*-*##طراااااااااااطير...**((ودااااااااعا قلمي))

لم يعد هجر القلم لي وتكبره على كلماتي مجرد عصيان مؤقت لكلماتي وجمح محدود لاحاسيسي ومشاعري
لم يعد مجرد مجرد لخبطة فكرية او توهان ادراكي بل تحول الى هجر مزمن وعصيان ازلي وسخط ابدي على كلماتي حتى تحول قلمي
والذي كان كل ما املك

تحول من خادمي المخلص المطيع الى عدوي اللدود

والذي لا اشك قط في انه يتمعن في التفكير لعله يجد اي وسيلة قد تخطر على بال هذا المخلوق الضعيف

اسف اقصد هذا المخلوق الذي كان في يوم من الايام ضعيف

والذي اضحى وحشاً يبحث جاهدا على اي طريقة يكون في نهايتها اجهاض وقضاء تام على كينونتي

هذا العبد المستقر بين اصابعي والخاضع كليا لارادتي

تحوّل الى مجرم متوحش

يضاهيني وينافسني في تخطيطي وتدبيري

ويحاول جاهدا ان ينسفني ويحولني من سيده --كما هو الامر الطبيعي والمنطقي بين اي قلمه ومالكه--

فطالما كان البشري هو السيد والقلم بين يديه مجرد عبدٌ له يحركه كما يريد

ويتراقص راسما كلمات تعبر عن احاسيس ومشاعر ورغبات وافكار سيده


ولكن قلمي وعلى غير المعتاد

يرغب في التحول من مجرد عبد خاضع لاراديت ويتفانى في رسم كلماتي

يرغب في التحول الى سيد متحكم ومتصرف في افكاري ومهيمن على احاسيسي ومشاعري

ويحاول جاهدا ويحارب مما يكون صراع بيني وبينه

هذا الصراع المدوي ليس وليد اللحظة او كما نقول --ابن امبارح-- ولكنه استمر ما يقارب الثلاثة اشهر

ربما اكثر وربما اقل ببعيضات الايام فقد مرت الايام وانا احاول جاهدا ان اتغلب على سيادته

حتى ان الايام والاسابيع والشهور قد مرت دون ان انتبه لهذه المعضلة

مرت في محاولاتي لاعداد اسلحتي وتجهيز جنودي

لهذه الحرب الباردة وانتصرت بالفعل في بعيضات المعارك

ولكني سحقت في الغالبية العظمى منها

حتى نفذت اسلحتي

واغتصبت جنودي

وفي اي زمان غير زماننا هذا لكانت هذه المهزلة عارٌ وخزي ابدي وتاريخي على اسمي

وسيتذركني التاريخ باني من هزمه قلمه

ولكن حمدا للها في اننا في زمن


======الطراطير======


فلو كنا في زمن الطرابيش مثلا

لكان تحول القلم العبد الى سيد

كانت ستصبح حينها قضية راي عام


ويحكم على الطرطور الذي تحول من السيادة الى العبودية

كان سيحكم عليه حينها في محكمة امن دولة


==ومش بعيد تكون محاكمة عسكرية كمان ==


لذا فحمدا لله انا في زمن الطراطير

ولاننا في هذا الزمن

ساكتفي فقط باعلان انسحابي وهزيمتي

من قلمي


عبدي السابق الذي اصبح سيدي




واكتفي فقط بالوقوف في الصف بجوار اخواني المكسورين المهزومين المكسوسين بالعار والخزي --كما هو حالي--


ففي الواقع لم اعد قادر ابدا على مواجهة قلمي
بعد ان استنفذت كل طاقتي في محاربته
وامضييت اطول ايام عمري اخطط للانتصار عليه
والذي تحول بشكل كبييييييييير
الى انكسار

وصراحةٌ لم يبقى في عداد العمر

وساعتي الزمنية الكثير من الوقت لكي ابدده واضيع في حروبي التافهة بيني وبين هذا المخلوق الذي لا حول ولا قوة له

ولكنه وبرغم صغره وضعفه وعجزه الا انه قادر على التفوق والتمكن والتحكم في

لذا سارفع قبعتي له


واعتذر له


وبالتاكيد ساودعه


ثم سارميه

واعود في التو واللحظة


لاقف في الطابور مع الطراطير




واكون مجرد طرطور من الطراطير