صورة مروة الشربينى مع ابنها الذى اصبح يتيم الاب والاممروة مع زوجها الذى اطلق عليه البوليس الالمانى النار وهو يدافع عنها فى المحكمةالقصة كاملة٣ آلاف مسلم استقبلوا الجثمان في برلين.. والمحافظ في مقدمة المشيعين
متابعة وتصوير: ماجد محمد وليد سرحان أميرة فتحي تصاعدت حالة الصدمة والغضب داخل محافظات مصر وتجمعات الجالية المصرية في المانيا في أعقاب الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها الدكتورة مروة الشربيني 32 سنة يوم الأربعاء الماضي علي يد قاتلها الارهابي الألماني »اليكس دبليو« 28 سنة والذي قام بطعنها بـ 18 طعنة قاتلة وأصاب زوجها د. علوي عكاز بست طعنات أخري داخل محكمة لاندس بمدينة دريسدن الألمانية. من المقرر أن يصل جثمان شهيدة الحجاب مروة الشربيني خلال الساعات القادمة الي مطار القاهرة ثم ينقل الجثمان الي المستشفي الألماني بالاسكندرية لحين تشييع الجنازة ظهر اليوم الاثنين من مسجد القائد ابراهيم بمحطة الرمل وعلمت »الوفد« أنه
سيتم دفن جثمان الشهيدة مروة بمدفن حديث بمقابر برج العرب اشتراه الأب أمس الأول فقط بمبلغ 21 ألف جنيه بالتقسيط. تسلمت عبير شقيقة المبعوث المصري علوي عكاز زوج مروة الابن مصطفي ٣ سنوات تمهيدا لعودته الي مصر مع جثمان والدته. أكد المهندس علي الشربيني والد »مروة« ان ابنه طارق اتصل به منذ نصف ساعة وأكد له أنه تم نقل الجثمان الي برلين حيث كان في استقباله أكثر من ٣ آلاف مسلم ومسلمة من العرب والألمان امام أحد مساجد برلين وتم تغسيل الجثمان بمشاركة مسلمات عرب وأتراك وألمان ومن جنوب شرق آسيا فالكل كان في انتظار ابنتي شهيدة الاسلام والعروبة ويضيف الأب ان الجثمان سيصل الي مطار القاهرة خلال ساعات ومنه الي المستشفي الألماني بالاسكندرية حتي موعد الجنازة التي ستقام بمسجد القائد ابراهيم بمحطة الرمل بعد صلاة الظهر ويضيف والد الدكتورة مروة ان حالة زوج ابنته الدكتور علوي عكاز تدهورت بعدما أفاق من غيبوبته للحظات وانه سأل عن مروة ومصطفي ابنهما وعندما علم بمصرع زوجته أصيب بصدمة عصبية حادة بعدها دخل مرة أخري في شبه غيبوبة. وعن حالته الصحية أكد المهندس الشربيني ان حالته مازالت غير مستقرة بعدما أكد الأطباء وجود اختراق إحدي الطعنات التي تلقاها بالرئة. ووسط حالة من الحزن الشديد بكي والد مروة عقب مكالمته التي استمرت عدة دقائق مع حفيده مصطفي والذي قال له: »فين ماما ياجدو«!! وقال الجد كل ما يؤلمني هو الطفل خاصة إذا حدث لوالده شيء لا قدر الله. وعن سير التحقيقات عن الجريمة بالمانيا قال: ان ابنه طارق قام بناء علي رغبة عدد كبير من المسلمين المقيمين في المانيا بتحرير توكيل رسمي لرفع عدد القضايا علي الحكومة الالمانية لمحاكمة المسئولين عن هذه الجريمة البشعة التي تحتوي علي الكثير من علامات الاستفهام من حيث موقع الجريمة داخل المحكمة وعدم تدخل الشرطة رغم طعن الجاني لابنته بـ18 طعنة وقيامهم بإطلاق الرصاص علي زوجها فقط لانه عربي. كما اشار المهندس الشربيني إلي انه تلقي اتصالا من اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية مساء أمس للتعزية وعرض تقديم كافة المساعدات إلا انني شكرته وكل ما اطلبه ان تجري جنازة رسمية لابنتي وان يلف جثمانها بعلم مصر حتي لو قمت بشرائه علي حسابي!! وعن آخر مكالمات مروة لوالدها يروي المهندس علي الشربيني لقد تلقيت مكالمة غريبة من ابنتي وفوجئت بها تطلب مني شراء مدفن للاسرة بالاسكندرية لاننا من المنصورة ومدافنا هناك، وقالت لي يابابا محدش عارف الدنيا مخبية إيه والاعمار بيد الله علشان محدش يتبهدل لو حدث حاجة لا قدر الله. ويضيف بالفعل قمت امس بالتوجه للمحافظة واشتريت مدفنا في برج العرب بالتقسيط بـ21 ألف جنيه ودفعت 8 آلاف جنيه والباقي علي 3 أقساط. وسوف تكون ابنتي رحمها الله أول من سيدفن فيه. وعن حياة مروة قال المهندس الشربيني ان ابنتي كانت الطالبة الاولي منذ دخولها لمدرسة الـ»EGG« وكانت الـ»هد جيرل« للمدرسة وقد قامت مديرة المدرسة بالاتصال بي وقالت ان المدرسة ستقوم بإقامة معرض في مدخل المدرسة لانجازات مروة. وأضاف: ابنتي كانت لاعبة الفريق القومي لكرة اليد ولاعبة بنادي سموحة وحصلت علي العشرات من الميداليات بعد قيامها بتمثيل مصر عددا من المرات. لم تدخل شقتها ويضيف ان مروة تزوجت منذ 5 اعوام ولم تدخل حتي شقتها نهائيا بمنطقة سموحة والتي كانت ستستقر فيها بعد عودتها في شهر اغسطس القادم بعد حصول زوجها علي الدكتوراه. ويشير كانت ابنتي محبة للخير فكانت عندما تأتي في الاجازة ترغمني علي الاصطحاب في سيارتي إلي منطقة السيوف حيث كانت ترعي عددا من الايتام. ويضيف ابن عم الدكتورة مروة المهندس »محسن«: تلقيت مكالمة من محافظ الدقهلية لدفن جثمان مروة بالمنصورة وعمل جنازة رسمية وشعبية لها تقديرا لروحها لكن الاسرة قررت دفنها في الاسكندرية. كشفت والدة مروة أسرارا جديدة عن حياة مروة فبدأت حديثها بكلمات دامعة: انا لم اعرف خبر وفاة ابنتي إلا صباح الحادث لما ابني طارق حضر إلينا في البيت وكان وجهه في حالة حزن فسألته في إيه فقال لي انا عايز بابا وبعدها بدأ يتحرك في البيت بطريقة عشوائية من علي كرسي للثاني بعدها دخل حجرة »مروة« واخذ المصحف وجلس بجواري وضع المصحف علي قلبي وبيبكي ويقول »مروة« تعيشي انت فرديت وقلت له »مروة« مراتك فقال لي لا مروة اختي فانهرت ولما سألت عن سبب وفاتها قالوا لي حادث سيارة ولم اعرف الحقيقة إلا بعد الحادث بحوالي ٠٣ ساعة.. أنا مش عارفة اللي حصل لها ده يرضي مين ده غير انها كانت حامل. واشارت الحاجة »ليلي« والدة مروة إلي آخر مكالمة تمت بينها وبين ابنتها يوم 30 من يونيه الماضي بخصوص الاهتمام بصديقتها التي حضرت من ألمانيا أول يوليو إلي الاسكندرية وعمل بعض الاكلات التي تحبها صديقتها وفي نفس المكالمة طلبت منها العودة إلي مصر ولكنها رفضت لانشغالها في الحصول علي شهادة الصيدلة الدولية وان اميرة قالت لها ادعي لي لان عندي مشاكل فسألناها خير فردت بانها بتتعامل في المانيا علي انها مش بنت ناس في اشارة للاهانات التي تتعرض لها بسبب حجابها. وقالت الام ان كلام ابنتها في مكالمتها الاخيرة كان غريبا خاصة من خوفها علي ابنها في المستقبل لانه اصبح مرتبطا بها بشدة حتي والده لم يستطع فهمه غير ان ابنها كان بيعاني من سوء المعاملة هو كمان وخوفها ده يرجع لان مصطفي ابنها عنده نوع من »الحساسية«. وأكدت الام ان مروة كانت بتربطها علاقات طيبة مع بعض الاسر هناك من جنسيات عراقية وعربية وبعض الالمان في »بريمن« غير متشددين كانوا بيساعدوها في دراسة الالماني وهي كمان كانت بتدرس لهم لغة عربية ولكن لما انتقلت إلي دريسدن كانت معاناتها الحقيقية في استحالة حصولها علي عمل بسبب حجابها فكثير من الالمان هناك شهدوا لها بالكفاءة من خلال شهاداتها وخبراتها ولكن اعتذارهم عن عدم تشغيلها بسبب الحجاب لدرجة انهم عرضوا عليها خلع الحجاب من اجل الحصول علي فرصة عمل ولكن مروة بنتي رفضت المبدأ ده وبشدة وعلي فكرة هي كانت محجبة حجابا عاديا وليس متشددا. وأضافت: ان مروة طوال فترة دراستها وهي صغيرة كانت مثالا للفتاة المثالية الناجحة سواء في تفوقها العلمي او الرياضي. ففي مدرسة »EGG« كانت الاولي علي دفعتها في 1995 طوال حياتها محافظة علي هذا المستوي، وبجانب الدراسة كانت بطلة مصر في كرة اليد بنادي سموحة وحصلت علي العديد من الميداليات الذهبية في المسابقات المحلية والدولية يعني مروة شرفت مصر طول فترة حياتها.. وببكاء شديد تستكمل الحديث قائلة: مروة خلال الخمس سنوات التي قضتها في المانيا كانت دايما في عيد الام ترسل لي هدايا وصورها عمرها ما نسيت مرة وكمان كانت بتعمل ده مع حماتها وهي وحشتني وكان نفسي اشوفها لانها آخر مرة حضرت فيها لمصر كانت في اعياد شم النسيم والاجازة مرت بسرعة لان علوي زوجها اكل في مطعم واصيب في معدته وكان بيتعالج طول الاجازة. وتضيف ان ابنتها بجد ملاك رحمة منذ صغرها قالقدر جعلها تقوم باداء فريضة الحج والعمرة مرتين وهي صغيرة معنا وبالمناسبة هي كانت بتستعد لاداء العمرة في شهر رمضان القادم ولكن القدر كان اسرع.. وعلقت ان مروة ابنتها الوحيدة التي لم تستمتع ببيتها وشقتها في سموحة التي لم تقض فيها سوي شهر تقريبا وبعدها طارت لقدرها في ألمانيا.. انا مش عارفة اتكلم ولا اقول شيء بس مروة دمها راح هدر كده إزاي.. علي الجانب الآخر التقت »الوفد« مع زوجة شقيق شهيدة الحجاب الدكتورة مروة التي كشفت عن اسرار جديدة في الحادث حيث انها كانت صديقة عمرها من الدراسة إلي الجامعة حتي تخرجت معا في كلية الصيدلة جامعة الاسكندرية وبعدها تزوجت من شقيقها طارق. واضافت ان علاقتها مع مروة كانت اكثر من الصداقة والاخوات وعلي النت قبل الحادث بيوم تقريبا اشتكت لها كثيرا مما يحدث لها من اضطهاد في المانيا مؤكدة ان مروة لم تقم بإقامة دعوي قضائية ضد هذا الشخص لما يمارسه ضدها من اهانات وصل إلي حد خلعه لحجابها مثل ما انتشر في وسائل الاعلام علي عكس الحقيقة ولكن ما حدث ان جيران مروة من الالمان انفسهم قالوا لها ده بيشتمك بكلام قاسي جدا اكثر من اللي انتي فاهماه بانهم من العرب ولا تستحق العيش علي ارض ألمانيا وده غير ان هذا الشخص بيضطهدها منذ اكثر من عام وعشان كده جيرانها قاموا برفع الدعوي لذلك الشرطة والقضاء الالماني استدعوها للشهادة من اجل تأكيد الواقعة لانه كان جارها في العقار المجاور وكل ما يمارسه من عنف كان تحت سمع وبصر الناس. وأضافت ان تلك الواقعة لم تكن الوحيدة التي تعرضت لها مروة فمنذ عدة اشهر كادت تحدث كارثة مع ابنها مصطفي لما كانوا في السوبر ماركت ومسك شيكولاته وهجم عليه الامن وقالوا له ياإرهابي. صور صورة للدكتورة مروة مع زوجها والد الشهيدة يتحدث للوفد وعلامات الحزن والاسي تكسو وجهه والدة الدكتورة مروة الشربيني تحمل ميداليات ابنتها التي حصلت عليها في بطولات كرة اليد.
المصدر : جريدة الوفد
صورة لابنهم الوحيد
الجريمة داخل المحكمة
القاتل