معذره حبيبى فقد اثرت على العوده الرحيل
كم تمنيت ان ارى نظره ندم عليا فى عينيك
ولكن يوم ان التقينا كنت قد بنيت انت جسرا بيننا حجب عن كل منا نظراتنا
فاذا بهذا الجسر يضع امام عينى ما الت اليه حياتنا
وانسالت من عينى دمعه فى غفله حين ايقنت انه لم يعد هناك مكان فى قلبك لحبنا
وانهال عليا بكلمات جارحه وكانه وحش هائج ينهش بلا رحمه فى جثمان حبنا
فتوسلت اليه بنظره راجيه بان كفى ولكنه استكمل صارخا فى بقسوة بانكى انتى الجانى لا انا
فرفعت اليه راسى وعينى لاتراه فالدمع كان قد ملاهما
وسالته بقلب ينتحب وكيف حبيبى يكون الجانى......................... انا؟
وعلمت بانه لافائده من ان اذكره بانه هو من كان سببا فى عذابنا
فهممت بالرحيل الا اننى سقطت فى بئر عميق
واخذت اهوى..واهوى الى ان سمعت صوتا ينادينى بل كان يتوسل اليا بان عودى اليا
صوتا كان بالنسبه لى يوما معنى الهانا
ولكن
ولكن اعاقه صوت رحيم ياتى من جانب فى البئر منير
فسالنى الى اين المسير؟
فنظرة اليه صامته فقال لى وكانه علم بحيرتى اهو سؤالى عسير؟
فعجزت عن اجابته فقال لى عليكى ان تختارى ما بين العوده والرحيل
وتلاشى الصوت وهو يردد
اما العوده او الرحيل .....اما العوده او الرحيل
فقلت يا له من اختيار عسير
وسمعت صوت من كنت احب يوما من جديد ..
فقلت اعود ولكنى تذكرت ما كان لى معه من العذاب من نصيب
وسمعت صوته مره اخرى ولكن كان يملأه النحيب
فخشيت العوده ثم هو لظنى يخيب[/size]
فاثرت على العوده الرحيل
واتانى صاحب الصوت الرحيم ليصحبنى لما هو لى المصير
فاستاذنته بان اودع حبى قبل الرحيل
فعدت للدنيا للحظات من جديد
فوجدتنى بين احضان اغلى حبيب ووجدته ينهال على وجهى بقبلات وكاننى طفل وليد
واحسست بحنان غير مسبق فشعرت بان يوم وفاتى هو يوم عيد
واخذ يهمس لى بان عودى اليا فانتى حبى الوحيد
واخذ يلقى عليا بوعود ليته قالها قبل يوم الوعيد
وامتلأ وجهه بفرحه ظنا منه بانى عدت اليه من جديد
فاذا بى عن الدنيا اعود واغيب فاسرعت قائله حين مال الى وجهى مقبلا
معذره حبيبى فلقد اثرت على العوده الرحيل