عصفور

زقزق و طار
رفض النصايح م العصافير اللي سكنت عشَّها
و خافت تطير
لعن الهزيمة و انتفض لأجل النهار
رفرف بقوة رغم إنِّ الريح شديدة و السواد مَلْهُوْشْ قَرَار
يصْرُخ يقول :
فين النجوم فين القمر؟؟
فين الطيور لحظة سفر ؟؟
ليه الصدى ..!
من صوت غنايا و لما يرجع بلتقيه مليان مرار ؟؟
و مـَ فيش جواب للأسئلة
يبدأ يفكّر ف القرار
و الاختيار
هل يا ترى .!
يقدر يحقق الاِنتصار ؟
يلمح عيون عمَّالَه بَتطقِّ ف شرار
و الكحل من دمِّ اترسم و النِّنِّ فيها جَمْر نار
و بصوت فحيح زيِّ الأفاعي و قبل لحظَه مْنِ الهجوم
يسمع سؤال .!
إيه اللي جابك إنتَ غاوي الانتحار .؟
يبدأ يخاف
يبدأ يحسِّ بألف لحظة انهيار
يبدأ يدور .. يرجع أوام ... تاني يدور ... يرجع أوام .. يبدأ يدور
و ف لحظَه واحدة بيفتكر وجع الطيور
كانت زمان بتنتشي
فوق الغصون
و ف لحظَه واحدة بيفتكر مُوت الزهور
كانت زمان بترتوي
من كل لون
و فراش بيهجـر كـل حتَه وْ يرْتحـل
و نجاسة اليأس اللي طالت
كل ينابيع الأمل
حتى الصُّغار ..!؟
كل الصُّغار ..!؟
من يوم طلوعهم للحياة
فهموا معاني الاحتضار
يرجع أوام
يفرد جناحُه و ينطلق
يهزم ظنون الانكسار
يفهم بإنِّ النصر دايماً يبتدي
من يوم ما نرفض كل أشكال الحصار
و انِّ الرايات
لا بد يوم و هترتفع
لو كلمة الحق ف حياتنا تبقى دي
هيّ الشعار
و هناك بأحضان الشجر عصفور و ريشُه مـَ اكتمل
شاف اللي طار
زعَّق و قال الخوف دَا عار
زقزق و كان عايز يطير لأجل النهار