وسط زحام الحياة ..
وسط الأهل والأحباب ..
وسط فرحة العيد وأصوات الأطفال وضحكات النساء ...
التفتت إلى هاتفها النقال كأنها تنظر للمستقبل ..
ولا تريد أن تزيح ناظريها عنه لأن رنته هي الأمل بالنسبة لها ...
فبعدما هز إعصار الحب كيانها ودمر حصونها وقلاعها تغير مجرى حياتها وخلخل توازنها فأصبحت أسيرة لبريق عينيه ونظرته التي كالنهر الساقي للمروج الخضراء ولمست يديه التي تتفتح بها الورود وأزهار النرجس.
فأصبحت تشتاق إليه في كل لحظة لأن وجهه بالنسبة لها كالشمس المضيئة الدافئة في فصل الشتاء، وصوته مخرجها من الصمت ونور ظلماتها والمخفف من أنينها .
رنة الهاتف ستلون جميع المساحات السوداء بزوايا قلبها ومنه تنتقل إلى عالم وفضاء جديد ساحر ...
آآآه كم تشتاق إليه ...
آآآآه كم يعذبها هذا الحب لكنها تريده بجنون العاشقة فقد نقش هذا الحب على جدران قلبها وشماَ لايزول وتحولت أرضها الجرداء إلى حقول وبساتين.ز حتى أصبحت أيامها ربيع دائم.
رن الهاتف !!
تغيرت ملامح وجهها ..
وامتلأت عينيها بالفرح ..
وأصبحت تعيش إحساس العيد و دنيا مليئة بالبالونات والأشرطة الملونة ..........
وتخيلت بأنها تطوق خصره بساعديها وتدفن رأسها في أعشاب صدره،
تشم رائحة الرجولة التي تنبعث منه وتذوووووب بحرارة أنفاسه إلا إنها فاقت من غيبوبتها لتسمع صوتا عبر الهاتف مختلف فأدركت بأنه بعيداَ عنها بعد الأفق ..
وأن قلبه أصلب وأقسى من قشرة البندق فلم تستطع أن تفتح ولو ثقبا صغيراَ لتخترقـه