أنتَ الشهيدُ الحيّ
(إلى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي)
فِداً لعينكَ عيـنُ كلِّ خَـؤونِ *** باع التـرابَ ، وشجْرةَ اللّيمـونِ
أو شئتَ نفدي منكَ ظفراً واحداً *** بوزيـر عهرٍ ، أو مديـرِسجـونِ
كم بين قومي من عميلٍ فاجـرٍ *** يهوي يُقبـِّلُ "جَزمةَ " الصّهيوني !!
لكنْ و ربِّ الصابرينَ لنا الغـدُ *** ولنا شعـاعُ الشمسِ منذُ قـرونِ
ولنا تلالُ القدسِ ، شاؤوا أم أَبوْا *** ولنا ظلالُ " التّيـن و الزيتـونِ "
قسماً ستغدو القـدسُ أروعَ قصّةٍ *** في الحُبِّ تُنسـي قصّةَ المجنـونِ !!
كم في ضفائرها الكِـرامِ تعلَّقَتْ *** أوتـارُ قلبٍ ، أو دموعُ جفـونِ!
عبدَ العزيزِ ! وأنتَ فجرٌ سـاطعٌ *** يجلـو ظـلامَ فـؤادِنا المحـزونِ
كم في حروفكَ من هديرٍ ثـائرٍ! *** كم في سكوتكَ من جلالِ سُكونِ !
أنتَ الشهيدُ الحيُّ في وجداننـا *** أتـُرى فُتنتَ بشِعريَ المفتـونِ ؟!
إنْ شئتَ فارْقُـدْ في حنايا أضلعي *** أو شئتَ فاسهرْ في سوادِ عيـوني
* * *