بائعة الورود انا
قد أكون ياسيدي ..
ضعيفةٌ هائمةٌ في مشهد حضورك ..
وأرى مفرداتي قد فقدت سبيلها
من أعماق قلبي إلى الأوراق
ضاع منها الطريق في زحام الحياه !
قد يكون صمتي أثار حنقك ..
وتلعثم الحروف على طرف لساني
أفقدك الشعور بالحب
قد تكون نظراتي بريئة إلي حد السذاجة
ما استطاعت يوما أن تحرّك سكونك
لم تحرّك شجونك
لم تغتالك
لم تصل لقمم جبالك
لم تذيب جليدك
قد أكون أيها الحب ..
فشلتُ ..
وبكل المقاييس
في أن أشعركَ بأنني إمرأة !!
تكسّر الحدود ..
وتلغي الحواجز..
كي تعود .. !
تمنيت أن أكون إمرأة على أعتاب قلبكَ .... تفرشه بأوراق الورود
تمنحك الأشواق ..
تشعر فى ضعفها بالأمان ...
لكنني إكتشفت أنني
إمرأةً لا تمنحك سوى الأشواك !!
و ترفع بعدها رايات الفشل ...
.
أنا أيها الصامت ..
إمرأةٌ قد تحطمت ورودها على أشواكها
فإعذرني ....
لأنني لا أحمل في جعبتي سوى وخزاتها
لن تطل عليّ ..
وبين يديك باقات العبير الساحر
ولأتجرأ وأهمس برفق فى آذان الحب ..
بأنني وبكل بساطة ، أحب !!
فيقفز من غفلته
و يغنّي
.
.
و يشدّني
.
.
ثم يقتلني
أيها الملك المتوج على عرش قلبي
متى تُرانا نلتقي ؟
ومتى أرى سحرك ؟؟
ما الذى أشعر به ؟!!
هل تسللت كلماتك ؟؟
لتصيب نقطة الوسط فى دائرة قلبي ؟؟
ما هذا اللحن الذى يسرى فى اعماقي..
على ضفاف جداول الماء بطيئة الحركة
لأفتح كتاب حبك ..
ذاك الكتاب الذى تقطنه دمعة واحدة
دمعةٌ صامتة
وضجيج العشق يملأها
و يعصف بسكناتها
تعلم أننى أخجل من مشاعري تجاهك ؟
أخجل من الأوراق و السطور
أخجل من الأقلام و أحبارها
أخجل من وسادتي ..
التى أحتضن طيفك فى دفئها
وأخجل حتماً حين أنشر آهاتى هنا ..
على مسامع هذا الجمهور
وأبدو أمامهم ضعيفة
تكسرنى زوايا كلماتي
ويقتلنى الحنين لرجلٍ بالغت فى حبه !!
إلى حد الجنون ..
تعلم أننى أخجل من نفسي
حينما أعد عدتي للرحيل عنك
وألملم ما تبقى لي من أشلاء ذكرى كانت يوما ما ، جميلة
و أجري فى ذاك الطريق
أخاف من نفسي و أقاتل الحنين
و أتلفـّت حولي جزعاً
و أهمس بقوة .... لن أعود !
فترتجف قدماي من التعب فى آخر الطريق
و حين أسقط
أتحسس ذاك الجذع الذى سقط قلبي فى أحضان قدميه
فأجده أنت من جديد
و أعود أحبك من جديد
و أتعذب من جديد
و أعزم على الرحيل من جديد
لكنني بكل إنكسارٍ .... أعود
نبضات
همسات
أشواق و لمسات
معانٍ ترسمها عيناي
تطبعها فى الهواء شفتاي
اتسمعها ؟
اتراها ؟
أتشعر بها ؟
أم ان دقات قلبك قد توقفت هناك فى عرض البحر
فى قلب الصخر
مع مفردات تائهة فى سواد الليل
نور القمر يزيدها عتمة
و تحرقها لمسات اشعة الشمس
مفردات باتت كالخفافيش
يعميها الضوء
و يخنقها الزحام
تتخبط بين الجدران
تلك هى مفرداتى الحزينة
المتربعة على عرش مرصع بالأشواك
تلك المفردات التى تحيا فى بستان بلا ورود
تلك المفردات التى نقض الحب معها كل العهود
أتعلم أيها الحبيب..
أن الذكريات الجميلة أحياناً تكون أسوء تراث يخلفه الحب ورائه ؟
لأن من تذوق شهد العسل لا يرتضى الحنظلِ
فإرحل ..
قبل أن ترهق قلبى بمزيد من السعادة
قبل أن تضىء النور لذاك القلب الكفيف
دعنى أحاول إخماد نيران أضواءك بهدوء
و فى صمت ..
إرحل ..!
كى لا تبنى مزيد من الإنهيار فى أعماقي