رسائل لم تصل

كتبهـا حائز على شهادة دراسات عليا

كمـ كنت أحلمـ وهاهـي أحلامـي تتبدد ..
لا عمل ، لا مصدر رزق، لا زوجة ، لا أولاد ..
ليتنـي أستطيع أن أعود للدراسة ،،
على الأقل أرتاح من همـ ترقب كل من همـ حولـي ونظرتهمـ الي..،،

كتبهـا عــاطــل

الأيامـ تشبه بعضها لا أكاد أفرق بينهما ..
أعيش بلا هدف ضائع..
لا يهمنـي ماذا سأفعل غداً ولا ما فعلته أمس ..
فأنا أجلس في مكاني ولا أتحركـ ،،

كتبهـا مـعـاق

تمرُ علـي الثوانـي والدقائق والساعات كبعضها ..
أكاد لا أفرق فيما بينها ،،
أجلس فـي مكانـي بلا حراكـ ..
قـد يفوق عقلـي كل من همـ حولـي ،،
ولكنهمـ لا يلبثون من تحقيري وتهميش دوري..
كمـ أمقت نظرة الشفقة فـي عيونهمـ ،،
ولكن مهما حقرونـي لابـد فـي يومـ أن أثبت لهمـ أننـي إنسان كامل لا ينقصنـي شـيء..
واعلموا أننـي أُفضل أن أكون
( هيلين كير،لويس باستير،لويس برايل ،شارلـي شابلن...)
على أن أكون (شارون ،هتلر،هولاكو ،جندي إسرائيلي.. )
أكتفي بهذا الحدّ فلقد تعبت،،

كتبهـا طفل

دمار وهلاك.. عراك دائم بين ابي وامي..
اود الراحة اود العيش بسلام..
اريد الذهاب الى المدرسة واللعب باستمرار..
اريد ان اصبح طبيبا.. ياربي ..احقا ساصبح طبيبا.. !!!..

كتبهـا عراقـي

أمـي وأخوتـي ..
الجنود يحومون حول بيتـي بعد أن اعتقلوا أبـي..
أسمع أطلاق نار وصوت الدبابات يكاد يخترق طبلتـي..
أحرمـ من الغذاء والماء النقـي وحتى الدواء..
لا وظيفة ، لا تعليمـ ..حتى تراثـي اغتالوهـ بلا شفقة ..
وكمـ كنت أود أن أريه لأبنائـي،،
حالما ًأكبر و أوريهمـ أمجاد أجدادهمـ ،،

كتبهـا فلسطينـي

أرى الدماء بشكل يومـي ..
كمـ أرى من المجازر وأسمع من القنابل ..
أحرمـ من أبسط الأشياء كالشعور بالأمان والحرية ..
بل وحتى الدواء .. أترقب الموت فـي كل لحظه،،

كتبهـا يهودي

يا للغيظ الذي يسكن داخلـي ..
لمـ يمت رغمـ أننا حاولنا اغتياله لأكثر من ثلاث مرااات ..
ولكن لا بأس هناكـ أمور كثيرة تسير حسبما أردت ..
قتل اليومـ ثلاث شبان وطفلين ..
وهاهو الجدار يوشكـ على الاكتمال ..
وها نحن منعناهمـ من زيارهـ المسجد الأقصى ..
وقطعنا أشجار الزيتون ..
ونسفنا على رؤسهمـ مئات المنازل.. وأغلقنا جميع المنافذ ..
وجعلناهمـ يسيرون ذليلين مكسورين الأعين ،

كتبهـا أب قاسي

كمـ ظلمت أبنائـي بالضرب والشتائمـ ..
لا أعلمـ أي شـيء جميل يمكن أن يتذكروهـ منـي ..
كمـ كنت أعاملهمـ بقسوهـ وكنت أظن أننـي بذلكـ أحسنت تربيتهمـ ..
هاهمـ كبروا وتركوا لـي الجمل بما حمل ..
وها أنا أعيش وحدي أموت فـي كل لحظه ،،

كتبهـا فــاشــل

كمـ كان عندي من الأحلامـ التـي لمـ يكتب لها الولادهـ ..
كمـ عندي من الاختراعات التـي ذهبت أدراج الرياح..
كمـ كنت أحلمـ أن أكون مبدع ..
وكمـ أنا الآن إنسان فاشل،،

كتبتهـا مــطــلـقــة

حياتـي ضاعت فـي لحظة غضب ..
أُراقب فـي كل لحظه ..
أمنع من الخروج وكأنـي طفله..
كمـ أحس أن حياتـي ضاعت منـي قبل حتى أن تبدأ..
الكل يتهمنـي وكمـ تقض مضجعهمـ أخباري ..
ماذنبـي إن كنت قد تزوجت بإنسان أقل وصف ممكن أن يوصف به ،،
أنه لا ينتمـي للإنسانية بشـيء غير الاسمـ ..
ومع ذلكـ الكل يتحدث عنـي وينساهـ ،،

كتبتهـا وحررتهـا زوجــة لـزوج خــائن

كمـ أحبكـ رغمـ كل ماتعرضت له منكـ ..
أنتظرتكـ طويلاً ولكن دون جدوى ..
وكمـ غفرت لكـ من الزلات مرهـ وأثنتين وثلاث ..
وها أنت تغلط ولا تكاد تعتذر حتى تعود أسوء مما كنت،،

كتبهـا فقير

كمـ أحلمـ أن أُعيّش أبنائـي بمستوى أفضل ..
كمـ أخاف أن يمرضوا فلا أقدر علاجهمـ ..
كمـ أنا خائف من الغد ..
كيف سأعلمـ أبنائـي وأنا لا أكاد أن أجد قوت يومـي ،،

كتبتهـا عـــانــس

أرى عمري أمامـي يضيع وأنا مكانـي ..
الكل يتغير إلا أنا .. أحلامـي غادرتنـي ..
حتى شبابـي رحل ولمـ يرحمـ ضعفـي ..
أعيش بلا هدف والغدُ كالأمس لا فرق بينهما يكاد يذكر..
كمـ يقتلنـي الغضب عندما يشمت بـي أعدائـي..
وكمـ أتعذب عندما أشعر بشفقة أقربائـي ،،

كتبهـا المحتار

لنكن يدا بيد مع كل إنسان ضعيف أو محتاج..
لنكن صفا واحد لمواجهة أي شي يعيق تقدمنا وتقدم وطننا
لنشبك أيدينا بأيدي بعض..
لنكن أخوة في وجه كل عدو..
لنكن نبراسا يشع النور لطريق أولادنا ولأجيال فتية آتية من بعدنا

لنسامح,, لنعفو,, لنصفح,, لندرس,, لنتفوق,,

لنربي أطفالنا على القيم و الأخلاق الحميدة,,

لنكن هكذا,,