قلم بين رصاصتين

قلم بين رصاصتين !!

03/09/2007
فاطمة برقجي – الجزيرة توك - الشارقة

المواطن الفلسطيني يراقب الغليان الذي أصاب الساحة السياسية الفلسطينية، وهو موقن بداخله بأن الأسوأ قد حصل ! فما بين التصريحات النارية بين حكومتي غزة ورام الله، وتراشق التهم، والمعارك الإعلامية الطاحنة، لم يعد المواطن قادرا على الهروب من آثار هذا الصراع. وقد بدأ تأثير هذا الصراع على المواطن الفلسطيني البسيط بالترسخ والانتشار بشكل مثير للقلق، حيث لم يعد المواطن الفلسطيني سوى أداة لتحقيق مكاسب سياسية وإعلامية.

ويأتي قرار حكومة فياض الأخير بإغلاق 103 جمعية خيرية ومنظمة خيرية بحجة ارتكابتها مخالفات قانونية وإدارية ومالية مثيرا للاستغراب في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني. هذه الجمعيات التي مثلت البديل لعجز السلطة الفلسطينية عن دعم المواطن تمثل شريان الحياة لآلاف الفلسطينين المسحوقين في الضفة الغربية ستحل أو تجمد أرصدتها نتيجة القرار الأخير. وقد استنكر الدكتور مصطفى البرغوثي النائب بالمجلس التشريعي القرار، موضحا أن هذه "الجمعيات الأهلية والخيرية تقدم 60% من خدماتها الصحية للمجتمع الأهلي، و90% من الخدمات الصحية لذوي الاحتياجاتالخاصة، و50% من الأنشطة الزراعية، 34% من العلاج بالمستشفيات".

وقال " محمد الهباش" ، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية ، بقيادة سلام فياض: إن لحكومة فياض الحق في استهداف الجمعيات الخيرية الإسلامية التي تساعد حركة حماس في معركتها مع السلطة الفلسطينية.

ومن جهتها قالت حماس على لسان الناطق باسمها في غزة " فوزي برهوم، أن قرار إغلاق الهيئات الخيرية التي كان يستفيد منها مئات من أبناء الشعب الفلسطيني من ذوي الحاجة هو جزء من الحرب المعلنة ضد "حماس"، وأضاف : "قرار إغلاق المؤسسات الخيرية هو قرار سياسي وليس له أي علاقة بالاقتصاد ولا بالقوانين، ذلك أن هذه المنظمات مرخصة قانونيا وتخدم أبناء شعبنا، ولهذا نحن نعتبرها قرارا سياسيا جاء بإملاءات أمريكية وإسرائيلية لعزل "حماس" والتأثير على جماهيريتها ضمن الحرب المعلنة عليها".

وما بين هذه الادعاءات والتهم، لا يبدو أن هناك أفق لحل هذه الأزمة الإنسانية بالمقام الأول. ولكن من الملفت أن يشمل القرار رابطة أدبية مرموقة كـ"رابطة أدباء بيت المقدس" والتي حملت رقم 76 على القائمة "السوداء"، والمعروفة بأنها غير محسوبة على أي جهة سياسية. وقد نجحت هذه المؤسسة منذ تأسيسها بأن تصبح منبرا أدبيا وفكريا يجمع أدباء ومثقفين من فلسطين والدول العربية. وقد سبق قرار الإغلاق الكثير من محاولات الإحراق لمقر الرابطة واعتداءات متكررة من قبل مجهولين. فما المخالفات القانونية التي ارتكبها المثقف الفلسطيني؟ وماذا يبرر هذا الاستهداف لمشروع ثقافي فلسطيني يجمع الجميع على أهميته في حماية الهوية الفكرية من الاضمحال؟

الرابطة التي استطاعت لم شمل أدباء ومفكري فلسطين والدول العربية على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، وأصدرت البيان تلو الآخر داعيا إلى وحدة الصف الثقافي والوطني، وحملت أحلام المئات بنهوض واحتضان الأقلام المبدعة في فلسطين تواجه الآن خطر الإغلاق. لا يجب أن يدفع الكاتب والشاعر والباحث وثروة الشعوب الثقافية ثمن صراعات سياسية مؤقتة.هل أصبحت مؤسساتنا الثقافية مؤسسات إرهابية خارجة عن القانون! وهل سيحاصر القلم في يد المثقف كما حوصر رغيف الخبز في يد المواطن؟ القلم الثائر لا ينتظر شرعية من أحد، ولا إذن من أحد، فتحية للقلم الصامد بين رصاصتين !!

تعليق: والله تحية أحترام وأجلال لكاتبة المقال .. الحمدلله على وجود أناس مثلك في هاذا الوقت بالذات

المواطن الفلسطينى مهدد بالخطر حتى وهو داخل بيته ممكن فى اى وقت يعاتق قنبله عنقوديه تودى بحياته

وللاسف قفل الجمعيات الخيريه وغيره مش بس من عندهم لا ده كمان من الدول العربيه

بحجج فارغه جدا وممكن كمان يتقبض عليهم لاتفه الاسباب

اكيد الجمعيات دى ساعدت اهلى فلسطين كتير جدا وهو ده اللى هم مش عايزينه

انا كمان بحيى معاك كاتب المقال ده

القلم له دور كبير ولا يجب ان نغفل دوره

اختك

فجر

عندك حق يا بيمو وفلستين ديمان عمران ابطالها رجال ونساء تسلم ايدك يا بيمو على نقل المقال

لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم هما حيلاقوها منين

ولام نين مش كفاية اللى هما فيه ربنا ينصرهم يارب

حسبى الله ونعم الوكيل
مش هنقول غير كده ياعم والله

لا حول ولا قوة الا بالله

لا حول ولا قوه الا بالله مشكووووووووووووووووووووووووور

الهم نصرنا على القوم الظالمين

بجد مش عارفه هما بيحاربو مين بالظبط ربنا يصلح حال الجميع يارب وبجد الازمه كبيره فوء كل التصورات بلد بتحارب نفسها بدل ماتحارب عدوها

حسبنا اله ونعم الوكيل مبقاش ادامهم الا الادباء بعد ما قضوا على المنظمات والجمعيات

يعنى سياسة تدمير من كل الجهات