الصداقة....والصدق

الصداقة كلمة عميقة وهى تأتى من الصدق فى القول والفعل ؛ عندما كنا صغارا كنا نسمع مقولة

(ده صديق عمرى)
ومقولة(أنا أفديك بحياتى) فلماذا


لانسمع تلك الكلمات هذه الأيام ؟ لماذاأصبحت الصداقة شرا لابد من الابتعاد عنها ؟
وكثيرا ما أسال شخصا ما عن أصدقائه فيرد قائلا
أنا ماليش أصحاب..أنا فى حالى ..كده أحسن


وكثيرا ما أفسر بأن لكل فعل رد فعل ..فالصديق هو
مرآه لصديقه ...يرى فيها نفسه من الداخل

يرى العيوب قبل المزايا

يرى النور قبل الظلام

يرى الخير قبل الشر

يرى النصيحة قبل الوقوع فى الاخطاء

المهم أنه لابد أن يرى نفسه فى هذه المرآة لوكان لايرى نفسه

وأنا بالطبع أقصد الصديق المخلص الطيب المسلم الذى يرتاد بيوت الله والذى يخشاه فى كل تصرفاته والذى يكون فى عون أخيه عند الشدائد والذى ينصح صديقه بالطيب قبل أن يكون فريسة لأهوائه ورغباته الشخصية والذى يفرح اذا جاء لصديقه الخير والذى اذا وضعت عنده الأمانة تصان واذاطلبت منه ترد وهو الذى يحافظ على المال والعرض والولد اذا غاب صديقه



تلك هى الصفات التى كان يوصى بها الرسول عليه الصلاة والسلام الصادق الصديق للمسلم الذى يخشى الله

الفعل هنا هوالمرء الذى يسمع كلام رسول الله ويمشى على نهجه
ورد الفعل هو الصديق الذى اخترته يسمع كلام رسول الله ويمشى على نفس النهج

وغير ذلك فانه لايكون صديقا ولاصادقا بل لعنة تدخلها حياتك وتحصد نتائجها فيما بعد

فلا تلومن الانفسك فى ذاك الوقت لأنك أضللت
الطريق فى اختيار الصديق من البداية

ومن ليس له صديق فليبحث عن هذه الصفات أولا فى داخله ....فان وجدها حتما ....سوف يجد صديقه