عزيزى المواطن : اذا كنت بلا كوسة فاعلم انك ستكون فى حوسة - مع تحيات مجلس الوزراء و لا عزاء للفقراء !
هل هذا معقول ؟! ، ان يسير نظام ادارى كامل بوزاراته و مؤسساته و أشخاصه او موظفيه على نفس النمط الذى كان يسير عليه فى عهد مولانا الملك ؟!.. الا و هو نظام الكوسه ( و هو التعبير الشعبى للواسطه مع فروق قليله بينهما )!
فمن منا لم يستخدم الواسطة و لو لمرة واحدة فى حياته ؟
من منا توقفت مصالحه او تبددت احلامه لانه لم يجد الواسطة ؟
كيف اصبح الظلم هو اساس المعاملات .. و الواسطة و المحسوبية هى طريقة المعاملات ؟!
فكل شىء فى هذا البلد اصبح يسير بالواسطة او الكوسة مهما كبرت او صغرت .. او مهما كانت مهمة او تافهة .. و مهما كثرت الكفاءات و مهما قلت الامكانيات ..
فأنت بحاجة الى الواسطة من المهد الى اللحد ! ...
لتدخل المدرسة .. لتدخل كلية عسكرية او شرطية .. لتعالج فى المستشفى .. لتنهى مصالحك المعلقة .. لتتهرب من التزاماتك .. لكى تستخرج رخصة قيادة .. لتسافر .. لتأخذ حقك ..لكى تعمل .. لكى تبنى .. لكى تزرع ..لكى تموت بشرف !
فاعلم ايها المواطن هذا المبدأ و احفظه :
(( انت بلا واسطة ... اذن انت لا شىء ))!
- و المصريين تفننوا فى ان يجعلوا لكل حدث او محنة او ازمة يمرون بها نظرية و فلسفة خاصة بها :
فللجوع فلسفته و هى : الزهد فى الحياة !
و للعطش فلسفته الا و هى : نعطش احسن ما نشرب من البحر !
و نظرية البيع : اللى معهوش .. ما يلزموش !
و فلسفة الفقر : الفلوس مش كل حاجة !
و نظرية الفن : ادينى فى الهايف .. و انا احبك يا فننس !
و نظرية التلاميذ : اضغط عى الزر .. يختفى المدرس !
.... الى اخره من النظريات و الفلسفات المعدومة !
* و تقوم نظرية الواسطة فى التعيين على عدة احتمالات :
- تعدد الكفاءات و تفاوت الواسطات ، فاذا تساوى الجميع فى الكفاءة انتصر من لديه اكبرواسطة !
- انعدام الكفاءات و كثرة الواسطات ، فان الجميع منتصرون و لكن بترتيب الواسطة من الاعلى الى الادنى !
- كثرة الكفاءات و انعدام الواسطات ، و هؤلاء هم من نسميهم ب (( العاطلون )) !
اما نظرية الكوسة فى المعاملات فهى تقوم على المثل الشعبى :
-(( قدم السبت تلاقى الاحد )) !
-و (( ابجنى .. تجدنى )) !
فكل شىء من حولنا فى حاجة الى واسطة او لابد له من كوسة حتى يتم على الوجه المطلوب
-انتهى الكلام -
حتعقبوا عليه .. ولا اجيب واسطة ؟!!