ســـاااااعدنـــي عــلــى الـــرحـــيـــل..
نهايتنا .. تقترب .. أنا أعلم أنها تقترب
الشراع يتمزّق .. و السفينة تنحدر
الحب منّا يبتعد .. و المطر ينهمل
الشكوك .. على أبواب القلوب تنتظر
و الغضب يمزّق مشاعرنا .. ولا نعتبر
كلّما اقتربنا من بعضنا .. نبتعد
وكلما ذُقنا طعم السعادة .. نعود لـ أغاني الحزن نستمع
إلى متى .. ؟ و أي جواب يجب أن نعرف
هل إلى الهلاك و النهاية ؟!!
أم إلى التعب .. لقد أخذت منه الكفاية
كلما ابتعدنا من بعضنا .. نقترب
وكلما اقتربنا نندم .. ونندهش
إلى متى .. و انا وأنت نندهش؟!!
لا تفهمني ..
و تطلبي مني أن أقترب
أأطلب منك أن تنساني
أم أنسى نفسي و إلى الرحيل أندفع
هل أتخلى عن قلبي الذي دوماً ينكسر
هل أنت البعيد .. أم انا المخطئة
كفانا مزاحاً .. و أعذاراً تائهة
فـ أنا ما عدت احتمل
لماذا صار فينا هذا
ولماذا لم نفترق
لماذا قلبي دوماً يحترق
لماذا لا أنتهي
وحتى طريقاً واحداً للصمت أجد
نعم .. لن أستمر
فـقد أنتهى من الحروف كتابي
و ما عدت استطيع أن أكتب
يا حزني العميق .. لقد ضاع القلم
و مات الإحساس و العمر مضى
هل من كياني أنتحر ؟
أم منه أنتقم
لا أدري ماذا افعل
ولا اريد أن أعلم
أريد أن أبتعد
و أريدك أن تذهب
للمكان الذي تريد فيه البقاء
لا تناقشني رجاءً
فـ النهاية واحدة
ولا أريد أكثر أن أنتظر
أذهب .. ولا تعد إلى قلبي
لن أكون ككل مرة فيها
أنسى و أحاول العيش ,, و من جديد أكتئب
وأنت أيضاً .. طلبت مني الرحيل .. و ها أنا راحل
لكن ساعدني على الرحيل ..
كفانا كلاماً .. و مشاعراً ... تنهدر
ســـاااااعدنـــي عــلــى الـــرحـــيـــل..