هذه واحدة مقدمة شكوى تقول في:
لا أدري ما بال أقاربي يأتون عند أخواتي بكثرة
لكن عندما يأتي موعدي لا يأتي سوى القليل
فهم يزورون أخواتي الأربع كل يوم
أما أنا فلا أكاد أشاهد إلا القلة فهم مقصرون في زيارتي
بل أن بعضهم لا أكاد أراه مطلقاً
والبعض منهم يأتي إليَّ وبه كسل وخمول غريب
ولهم أعذار غير مقبولة مطلقاً
ماذا أفعل لهم فأنا أكثر أخواتي عطاءً لمن يأتي إليَّ
ولا أتهم أخواتي بالتقصير لكن الكل يعرف إني أفوقهم في العطاء
والكثير ينصح أقاربي بإن يأتون إليّ فأنا لدي الخير الكثير
ومع ذلك لا يأتون ؟!!!!!!!!!!!؟
ما المشكلة يا تُرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يا تُرى إنهم محرووومين من ذلك ؟!
أنتهت شكواها ،،، وبقيَ أن نعرف من هي صاحبة الشكوى ؟؟؟؟
فصاحبة الشكوى قد تكوّن أسمها من ثلاث أحرف فقط .
هاهي تشتكي هجر الكثير من المسلمين لها
والمقصود بـ ( أقاربي ) أي المسلمين الذين يتقرّبون بها عند الله .
الملاحَظ اليوم يرى الكثير قد تكاسل في أداءها بل أن البعض لم يؤديها في
بل إن بعضهم يقوم لشغله فيذهب ثم يصليها هناك
هكذا عندما أصبحت لديهم عادة وليست عبادة فعلو ذلك
أنسو عظيم فضلها ، فلو تأملنا قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه
ماذا يقول في الركعتين التين تسبق صلاة الفجر :
" ركعتا الفجر [ أي صلاة السنة قبل الفجر ] خير من الدنيا وما فيها ". وفي
رواية لمسلم ” لهما أحب إلي من الدنيا جميعها ”.
فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه
وسلم شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟
يجب أن نتوقف عند ذلك كثيراً
ولعظم أمرها أنها تشهدها ملائكة الليل والنهار :
قال تعالى ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً )
وهذه بشرى من رسولنا وهو يقول : فيما أخرجه الترمزي وأبو داود وابن ماجه عن أنس رضي الله عنه : ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )
وكسب آخر إلى جانب النور التام لمن حافظ على صلاة الفجر ، ولكنه ليس كسبا
دنيويا بل هو أرفع وأسمى من ذلك ، وهو الغاية التي يشمر لها المؤمنون ،
ويتعبد من أجلها العابدون ، إنها الجنة وأي تجارة رابحة كالجنة ، قال عليه
" من صلى البردين دخل الجنة "
والبردان هما صلاة الفجر والعصر
وهذا رسولنا يمنح وعداً بالنجاة من النار فيقول :
( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) يعني الفجر والعصر
ثم ألا تحب أن تكون طوال يومك وأنت في حفظ الواحد الأحد عز وجل ،،
فها هو رسولنا الكريم يقول :
( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من
يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) أخرجه مسلم ، من حديث جندب بن عبد الله .
[center][center][color=green]وأخيراً إليك الوسائل بإختصار :
1- إخلاص النية لله تعالى والعزم الأكيد على القيام للصلاة عند النوم .
2- الابتعاد عن السهر والتبكير بالنوم متى استطعت إلى ذلك .
3- الاستعانة بمن يوقظك عند الصلاة من أب أو أم أو أخ أو أخت أو زوجة أو
4- الحرص على الطهارة وقراءة الأوراد النبويه قبل النوم .
5- عليك بالدعاء لله تعالى أن يعينك على القيام لها
|" اللهم أعنّا وأعن المسلمين على أداء فرض الفجر يا أرحم الراحمين
عسى أن يرفع يديه من بيننا شخص تائب يقبل الله دعوته وينجينا من هذا البلاء. "
[color:5ca5=red:5ca5] [/center][/center]