الموت علي ارصفة الطرقات وانعدام ضمائر المسئولين

يبدو أن صورة الدنيا عند سماع القصص المأساوية تكون صوراً شاحبة لا خير فيها ويذهب مصطلح مازالت الدنيا بخير ويحل محلة مصطلح أنها دنيا الغاب ،فلقد أصبحت الدنيا مكتظة بلامبالاة وعدم المسئولية فصارت الامبالاة هي سكان الضواحي والمدن والأرياف فهي التي تعتلى الأبراج وتسكن في أفخم الشقق علي ضفاف النيل بل لم يسلم منها هؤلاء الذين أكتووا بنار الفقــر فاتخذوا من مقالب القمامة وتجمع النفايات مسكناً لهم وهم السبب الرئيسي الذي دعاني إلي كتابة هذه المذكرة .
ولم تعد الامبالاة صورة فردية أو شخصية لأمتنا بل صارت طابعها الرئيسي والبارز فلقد أستقرت في قلب كل عربي من المحيط إلي الخليج وصار الهدف الأكبر لها هو الأحتشاد داخل قلــوب المسئولين وما أكثرهم وما أكثر سلبيتهم فقلوب هؤلاء تربة خصبة لها وأرض صالحة لنموها ولكــي نوقذ هؤلاء المسئولين الغافلين يسعدني أن أقدم بين أيديكم قصة قرأتها في أحدي الصحف عن ظاهرة ربما تكون جديدة في أعين البعض ولكنها في نظرى قديمة ولكن مع اختلاف بعضاً من المعايير والسبب الرئيسي وراء أنتشارها وأستفحالها في جسد الأمة هم أولئك المسئولين الذين وكولوا لخدمة الكبار أقصد أصحاب الاموال والنفوذ والسلطة وتناسوا أن دورهم الأساسي والمنوط هو الحفاظ علي هؤلاء المكتوين بنار الفقر من الطبقة الدنيا وأعانتهم علي العيش في ظل حياة كريمة يشوبها الحفاظ علي الكرامة بعد ان أهينت الكرامة ودفنت في التراب وتسيب هؤلاء المسئولين ولامبالاتهم جعلت بلادنا مهباً لضربات الفقر، والجهل ،ومكاناً لنشر الرذيلة
ووكرا سهلا للاستعمار ومخطتتة في ضرب شبابنا وزرع القلائل والفتن والبغضاء بين الشعب الواحــد
وبينما كنت أتصفح إحدى الجرائد الأسبوعية المصرية أستوقفتنى قصة من الواقع الذى يعيشة أطفال الشوارع من الذين اكتووا بنار البرودة ولهيب الأرصفة حسب تقلبات الحياة ومشهدهم الرهيب بين أكوام القمامة وواقعهم المرير من أمراض إجتماعية ونفسية وملابس مرقعة وأحذية ممزقة وأفكار مشوشة وضياع مظلم ولوحة فقر وأشياء متناقضة يمذق كلاً منها الآخر كل هذه المتناقضات تجتمع فى موضوعنا اليوم الا وهو أبناء الشوارع والموت علي الأرصفة دون أن يتحرك ساكن !!
وإنعدام الضمائر عند من وكلوا ليكونوا حماة هؤلاء الذين لم يعرفوا طعم ولذة جمع الأسرة ولم يعرفوا لهم أبا ولا أما بل باتوا علي حياة يكتنفها الطمع والجشع وكأنهم يعيشون في غابة بل الغابة لها قانون ينظمها فيردع الحيوانات عن فعل المخالف ويحفذها علي الأتيان بالمصرح بة فمن يكون حافظاَ أخذ بيد هؤلاء نسأل الله تعالي أن يبصر قلوب هؤلاء المسئولين لا عيونهم لعل الله بدعواتنا أن يصلح حالهم بالرغم أنني أعرف أن مفعول الدعاء في هذا الزمان من قبلنا أصبح كحقنة قد بطل مفعولها وهذا من أفعالنا وليس من شئ آخر
ولكن أين المسئولين القابعين علي كراسيهم الوثيرةعنهم ؟ وما الذى يشغلهم ؟؟
وإليكم القصة :
على مقهى البستان فى وسط البلد جلس راوى القصة وصديقة يتجذابان أطراف الحديث
وإذا بأحدهم
يطلب شراء سجائر له وكانا يرغبان بالذهاب فإذا بولد يعرف واحد منهم وكان فى منتصف
العقد الثانى من عمره وأسمه محمود،يرتدى جاكيت قديم وممزق وتى شيرت لا يختلف كثيراً،
عن الجاكيت،
والبنطال فى حالة لا يستطيع إي شخص وصـفة من شدة إتساخة وكان يضع في طرف كمه الكلا فأقترب منهم
مصافحاً لمن كان يعرفه ومن ثم صافح الآخر .فطلب من كان يعرف محمود شراء علبة سجائر
لصديقة ولكن خاف صديقة أن يأخذ المائة التي لم يكن معه غيرها في جيبة أن يأخذها
ولا يرجع بها لأن شكلة لايسر هكذا حدثت له نفسة ولكن صديقه الآخر
طمأنة بأنة سيأتي وأصر علي ذلك وهو بين الخجل والخوف والترقب والحيرة خشية ألا يعود،
واذا برهه من الوقت وقد عاد محمود ومعه علبة السجائر وباقي المائة جنية.
يقول الراوي شعرت أن
وراءه مسألة كبيرة وسأل محمود من كان يعرفة ((كيف حال زوجتك))
فقام صديقة منتفضآ مما قال :وسألة هل أنت متزوج يا محمود في هذا السن الصغير ؟؟
فأجاب نعم فطلب منه الجلوس وأن يحكى له
قصتة ضحك محمود بطريقة هستيرية وقال حكاية إيه !!
حكايه زواجك
قال أنا قابلتها في الشارع بالليل بين صندوقين زبالة وكان فيه خمس عيال
يحاولون إغتصابها لما شافوني هربوا لأنهم أصحابي ويعيشون معي علي
نفس الرصيف حسيت إني بحبها كان معي خمسين جنيه أتجوزتها عرفي وكان أثنين من العيال شاهدين علي الورقه.
فسألة هل أستأجرت لها شقة زوجية؟
كان سؤالة بالنسبة لمحمود ساذجاً فكانت نظرات عينه تدل علي السخرية من
السائل وقال له شقة أيه أنا لقيت نفسي هنا في الشارع وسط صناديق الزبالة .
كانت المصيبة الكبري حين أخبر محمود الرجل أن زوجته حامل فقام مفزوعاً سائلاً محمود !!
كيف حملت ......وأين ليس المهم كيف حملت ولكن الأهم أين حملت ؟!
قال محمود عادي في الشارع ...................شوراع وسط البلد فيها خبايا كثيرة ميعرفهاش
غير عيال الشوارع يعني في مدخل عمارة
داخل صندوق زبالة.
فسأله الرجل هل تنفق عليها ...أجاب بالنفي كل واحد يصرف علي نفسة وبعدين مصاريف إيه اللي يلاقي لقمة ياكلها ويملأ بطنة قوي علشان عارف إنه ممكن يجوع وميلاقيش لقمة بعد شوية.سأله الرجل وما مصير الطفل ولي العهد القادم !!!قال محمود: وهو يشد الكيف لما ييجي يعدلها ربنا ويعيش زي ما أحنا عايشين وهو يعني أحسن من ابوه. سالة الرجل مؤاخذا بالسؤال :هل انت تغيرعليها من عيال الشارع ؟؟
قال وهو منتشي أنا واثق فيها وهي مش ممكن تخوني لو حتي مع
عيل معاه أكل وهي هتموت من الجوع .
يا الله أصبح مقياس الشرف وعدم الشرف هو لقمة العيش 0000غدوه أو عشوة
سأل الرجل محمود وقال له أين اهلك ألا يوجد لك أهل ؟؟
رد محمود وقال :أنا مش عارف بس حد قالي أنهم فاتحين محلات بعين شمس وأبويا معاه
محلات بس مش عارف محلات
أيه .
سألة الرجل كيف جئت هنا ؟
قال محمود :معرفش بس أنا فاكر أني من زمان هنا وعلي فكرة أنا اتعودت علي كدة ولو حتي أهلي
جم وعايزين يا خدوني أنا مش هاروح معاهم.
فجأه إذا بمجموعة من أطفال الشوارع أشاروا إلي محمود فذهب إليهم وجري فجأه مفزوعاً.
أحد الاطفال لم0000000000000 يلحق بهم بعد أمسك به الرجل وسألة عن
السر فأخبره أن ((روكا)) زوجه محمود بتولد يبدو أن
هذا نتاج لأزمة حقيقة يعيشها المجتمع المصري كما قال رواي القصة وأنتهت القصة
ولكن لم ينتهي هذا الوضع الذي أصبح مستفحلا في جسد الأمـة

زائر

مشكله اجتماعيه في منتهي القسوه

نحمد ربنا علي نعمة الستر

مشكور هيمه علي موضوعك المتجدد دائما

تقبل مروري ياغالي

الموت علي ارصفة الطرقات وانعدام ضمائر المسئولين Kowl_ali-1

الموت علي ارصفة الطرقات وانعدام ضمائر المسئولين Kowl_ali-1

جميل اوى يا هيمه موضوعك وكويس انك بتهتم بالمواضيع الاجتماعيه

متشكر جدا يا عادلي علي ردك الجميل ده

وزادني شرف ردك ده

ــــــــــــــــــــ

شكرا يا دودو علي ردك ده وتشرفت بيكم والله

مشكوووووووور جدا على الموضوع الجميل ده

موضوع فعلا صعب اوى

والمسلسل اللى اتعمل عليهم

كان فعلا واقعى وبيقول كل حاجه بتحصل

فعلا بس يمك الفراق ا

ان المخرج خاله ناس تخدهم وت سئل عليهم

انما فى الواقع ده مش بيحصل

مشكور

شكرا يا ساندي علي ردك نورتي الموضوع يا قمر

هو انا رديت متأخر بس اعزريني

» جليــد الموت
» عاشق الموت ؟؟؟
» أحبك حتى الموت.................
» غربة الموت
» دونك الموت ..!!