عندما تجلس ساعةً مع إنسان .. فترتاح له
.. قد تعيش بعدها أياماً معه و تودّه فيها .. و قد تتمادى أحاسيسك إلى ما فوق المستوى
.. بـ حبٍ عذب صادق .. أيام ... تلو .. أيام .
..و فجأة يرحل عنك ... .
عش بعدها العمر كله كي تنساه !! ...
عندما تركن في ركن ركين صغير كئيب .
. في ليلة صعبة أو في يومٍ صعب .. قد تتقوقع على أحزانك
.. تلهبك
.. تشجيك ..
تبكيك .
. تؤلمك ..
لتشعر أن الكون مساحاته ضيقة في حدود ما ترى
.. " و ما ترى أسود في أسود ".
. و أن الأرض .. ليس إلا خطوات حزين .
. فاعلم .. أن في هذه اللحظة .. و في هذه الثانية
.. و في مكانٍ يشبه مكانك
.. إنسانٌ يمرّ بمثل ما تمر .. و يعاني مثلما تعاني ..!
.. فـعش بعدها مبتهجاً فإنَّ هُناك من يُلاقي ما تُلاقي .. و يشعر بما تشعر .. !!..
عندما .. تجلس تنتظر من تُحب .
. لساعات .
. لأيام .
. لأسابيع
..لسنوات
.. طول الدهر .
. تنتظر .. و قد تحترق انتظاراً .. فلا هم أتوا
.. ولا أنت تستطيع المسير إليهم
.. لكن الأمل يحدوك .
. مثل ما يتوعد الفجر الليل .
. ليزيل طول ظلامه بعد ساعات طويلة .. فإن لم يأتوا ..
.. فـعش بعدها منتظراً لأنه لا خيارات لك إلا الاحتراق ..
(( عفواً لا توجد صورة مناسبة لوصف الجرح ..!! ))
عندما .. تنضم لأناسٍ همْ مثالاً لتوادهم
و تعاطفهم
و تراحمهم ..
تعيش بينهم .. لتنال من ذاك الودّ و العطف الكثير .
. فتكون منهم بعد عشرة عمرٍ
.. هدفك كهدفهم .. مصيرك كمصيرهم .. أملك كآمالهم .. أحلامك كأحلاهم ..
خطواتك مع خطواتهم
.. يداً بيد .. قلباً بقلب .. لا شيء يفرقك عنهم .
. ( لقد ثبتت في القلب منهم محبة .. كما ثبتت في الراحتين الأصابع ) ..
.. عش بعدها بـفخار لهذا الحب الذي سيوصلك إلى آفاق عـُليا ...
.كلمة أخيرة و أكتفي بها ..
عش في حياتك .. ذو وجه بسوم .
. و قلبٍ كبير
.. روح متفائلة
.. و نفسٍ مؤمنة...