هذه الرسالة منقولة . لا تلوموني إذا كفرت ليست بقلمي .

لا تلوموني إذا كفرت



يا سادة لا تلوموني
إذا قاومتُ وإذا كفرتُ
وإذا لعنتُ هذا الزّمن الطّالع
من رحم الأزمان
في وطن الإنسان
واللاإنسان

يا تاريخاً ً بلا عنوان
يا الّذي يطعنُ بسيفٍ عربّي
ويلوّثُ بدم الشيطان

يا سادة لا تلوموني
إذا كفرتُ بنفسٍ تَقتلُ نفساً
إذا لعنتُ يداً تقتلُ يداً باْسم القرآن

يا ساده .... لا تلوموني
إذا خرجتُ عن طوري
وحطمتُ القمقمَ والتِّيجان
فأنا أُريدُ العيشَ في خِضَمِّ البركان

يا سادة لا تلوموني
إذا كفرتُ بزمنٍ فيه
نَبا سيفُنا وحصانُنا كبا
وانتشى السّجّان

يا سادة لا تلوموني
إذا صَرَخْتُ بوجْهِ الطُّغيان

بوجْهِ من يُخرِسُ
أجراسَ الكنائس
ويُسْكِتُ الأذان

ياسادة لا تلوموني
إذا كَفَرْتُ بزمن السّبايا
والجواري والغلمان

فأنا أريد دخول
دم من أحبّه من أريده
بكلّ أمان وحريّة
واطمئنان

ياسادة لا تلوموني
إذا أحببتُ أن أعانقَ
النّجمَ والسّماءَ والشّطآنْ

يا سادة سأعلنُ العِصْيان
وسأبْقى أصرخ وألعن وأكفر
بمَن لا ضميرَ لهم ولا وجدان

فإما أنْ أكونَ أو لا أكونْ
واشهدْ يا زمان

ينعتونني .. ملحدا

لأني لا أزور بيوت الله

ولا أقرأ الانجيل ولا القرآن

ينعتونني كافرا

لا أسمي الله بالجلالة كل يوم الف مرة

وماذا تسمون : مؤمنا يقتل الناس بحد السيف

و يكفر الراغبين بالجنة

و يقصم ظهر الأم

و يلعن أصل البشرية في بعض فلكه

يا أيها القابعون في عمق التسطح

أفيقوا ..

فالإيمان ليس قتلا و لا سفكا

أنه العشق للبشر ...