يا من ضيعت حقوق الله دع عنك ما قد فات فى زمن الصبا يا من عاق اباه يا من عاق امه واذكر زنوبك واستغفر لها يا مذنب
لا ينساها الملكان حين نسيته
ان الروح وديهع اودعتها سنردها بالرغم منك وتسلب وغرور دنياك التى تسعى لها دار فيها متاع يذهب اليل فاعمل والنهار جلاهما
اذا اقترب ساعه الصفر واقترب الاجل لا يستطيع
الناس كلها ولو تحولو الى اطباء ان ياخرو ما قد امر به الله
انظر اليه والاطباء من حوله
فشحب لونه واصفر وجهه وبدا يشعر بزمهرير قارص
وبردت اطرافه يحاول جاهد ان ينطق بكلمه التوحيد فيشعر ان الشفه كالجبل لا يريد ان يتزحزح
الا لمن يسر الله له
ينظر الى الطباء من حول وجهه ينطر الى اولاده ينظر الى زوجته نظره امل نظره استعطاف نظره تمنى نظره ترجى وهو يقول لهم فى
لسان الحال بل فى لسان المقال
فيقول انا ابوكم انا اخوكم انا حبيبكم انا الذى بنى الدور وانا الذى عمرت القصور
فمن منكم يطيل فى عمرى ساعه اوساعتين
وهنا يعلو صوت الحق
فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حين اذن تنظرون ونحن اقرب اليه منكم ولاكن لا تبصرون
فلولا ان كنتم غير مدينين فارجوعونها ان كنتم صادقيم
............
واما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم
وتصليت جحيم ان هذا لهو حق اليقين فسبح باسم ربك العظيم
سفرى بعيد وذادى لن يكلفنى وقرتى ضعفتها الموت يطلبنى
ولى بقايا ذنوب لست اعلمها الله يعلمها فى السر والعلن
وانا الذى اغلق الابواب مجتهدا على المعاصى وعين الله ينظرنى ما احلم الله عنى حيث امهلنى
وقد تماديت فو ذنبى ويسترنى كاننى بين تلك الاهل على الفراش وايديهم تقلبنى
وقد جاؤا بطبيب كى يعالجنى ولم ار الطبيب اليوم ينفعنى
فاشتد نزعى وصار الموت يجذبها من كل عرق بلا رفق ولا هون
وقام من كان احب الناس لى عجلا نحو المغسل ياتينى يغسلنى
فجائنى رجل منهم فجردنى من الثياب واعرانى وافردنى
و اودعونى على الالواح منطرحا وصار فوقى خرير الماء ينظفنى
واسكب الماء من فوقى وغسلنى غسل ثلاث ونادى القوم بالكفن
وحملونى على الاكتاف اربعه من الرجال وخبفى من يشيعنى
وقدمونى الى المحراب وانصرفوا خلف الامام فصلى ثم ودعنى
صلوا على صلاه لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمنى
وانزلونى الى قبرى على مهل
وقدموا واحد منهم فلحدنى
فكشف الثوب عن وجهى لينظرنى فاسكب الدمع من عينيه اغرقنى
وقا ل هلوا عليه التراب
واغتنموا حسن الثواب من الرحن زى المنن
وتقاسم الاهل مالى بعد ما انصرفو وصار وزرى على ظهرى فاثقلنى
يا نفس كفى عن العصيان
يا نفس كفى عن العصيان
يا نفس كفى عن العصيان
واغتنى حسن الثواب من الرحن زى المنن
هناك الجسم ممدود ليستاكله الدود ..........الى ان ينخر العود ويكسى العظم صدرا
ولين النهايه هى الموت
بل بعد الموت بعث
وبعد البعث حساب وفى الحساب سؤال
و السؤال بين يد ملك الملوك
وان الموت حق
ان من عرف انه لله عبد وانه لله راجه عرف انه مسئول ومن عرف انه مسئول فليعد للسوال جوابا
والحيله ان تتقى الله فى ما بقى يغفر لك الله ما قد مضى وما قد بقى
يا ايها الذين امنو قو انفسكم واهليكم نار وقودها الناس والحجارة
اتقو النار فان حرها شديد وقعرها بعيد ومطامعها حديد