قل للذى بنوائب الدهر عيرنا فهل حارب الدهر الا من له خطر
اما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر فى اقصى قاعه الدرر
وان تكن عبثت بنا ايدى الزمان ونالنا من تمادى بؤسها الضرر
فالسماء بها نجوم مالها عدد ولا يكسف الا الشمس والقمر
وان كان جار الزمان علينا يوما فماذا اقول فهذا هو القضاء والقدر
وان كنت بين اهل الدنيا اميرة فانا امام قضاء ربى ساكنة مثل الحجر
وان كنت قد ارتكبت ذنبا فهذه سمة الانسان ذكرت حتى فى الشعر
ولكنى استغفرت ربى فغفر لى اما قال ربك انه احن من البشر
وعدت انا مليكة على عرش الدنيا وساظل مليكة حتى يسوقنى الناس الى القبر
فاعلم انى كالجبال شامخة لن تهزنى زوبعة ريح او حتى سيل من المطر
فافق فانا التى تغنى البلابل باسمها وانا التى ترقص من اجلها الطير
فانا التى تتمتع بالاخلاق بالكريمة وفى حرب الخسة لا اجيد الكر والفر
فيا ايها الذى عيرنى لاتحسبن انى قد اصابنى الغرر
فهذه قسمة عادلة بين الوفاء والغدر
ايعقل ان يعاير من فى البئر الذى على البر
وان لم تفهم حديثى هذا فلا عجب فى ذلك فهل يفهم حديث الامراء النمر
فقبل ان تذكر نوائب الدهر فاعلم انك من المستحيل ان تعاير البصير بانه فاقد البصر