حتى لو كنت من النوع اللي مالهوش في الكورة..
ومتصور إن "ربيع ياسين" و"أحمد الكأس" لازم ينزلوا عشان يغيروا نتيحة المباراة!
فالأكيد أنك شفت أو عرفت أو سمعت عن "أبو تريكة" واللي عمله في كأس الأمم الإفريقية..
لأ.. مش بنتكلم عن ماتش لِعبه كويس أو هدف متميز أحرزه
بنتكلم عن "أبو تريكة" لمّا كتب على تي شيرت -العالم كله شافه-
"تعاطفًا مع غزة"
الرسالة كانت واضحة وصريحة ومباشرة
أن "أبو تريكة" متعاطف مع أهالي غزة اللي بيعانوا معاناة بشعة بفعل الحصار الإسرائيلي غير الإنساني المفروض على القطاع..
فمافيش هناك لا ماء ولا أكل ولا كهرباء ولا غاز ولا دواء..
واللي عمله "أبو تريكة" كان "تعبيرا" عن مشاعر وانفعالات كل الشعوب العربية والإسلامية..
وكمان الشعوب غير العربية وغير الإسلامية اللي لا يمكن يرضيها الظلم البيِّن ده..
وعشان كده
كتير مننا ويمكن -كلنا- تقبّل جدا ويمكن -كان سعيدا- لما الإخوة الفلسطينيون دخلوا أو اقتحموا السور الحدودي بين مصر وبين غزة عشان يشتروا كل احتياجاتهم الضرورية من رفح والعريش..
كتير شاف إن ده حقهم علينا..
وإننا لازم نقف جنبهم في عز الأزمة الصعبة دي وإننا لازم نفتح قلوبنا وحضننا وحدودنا ليهم ونقدم لهم كل اللي يطلبوه..
ودي وجهة نظر وجيهة جدا وإنسانية جدا ومحترمة جدا..
بس فيه وجهة نظر تانية..
وجهة النظر التانية بتقول إن اللي حصل ده اسمه
"اقتحام وتعدّي على الحدود المصرية"
ييجي من فلسطينيين إخوة أو من غيرهم.. من أصدقاء أو من أعداء
في كل الأحوال اللي حصل مالهوش غير اسم واحد فقط
"اقتحام وتعدّي على السيادة المصرية" يسبب ضررا أمنيا كبيرا..
وأصحاب وجهة النظر دي منطقهم قائم على أن الحدود اللي يقتحمها الصديق النهارده يقتحمها العدو بكرة..
وإنه مافيش دولة في العالم حدودها تكون مفتوحة ع البحري كده والناس من الدول التانية يدخلوا ويخرجوا منها كأنهم داخلين حمام عمومي..
لازم يكون لكل دولة حدودها اللي محدش يخترقها تحت أي ظرف من الظروف..
لأن حدود الدولة دي تمثل جزءًا كبيرًا من كرامتها وشرفها.. والتعدّي عليها يعني التعدّي على كرامة وشرف البلد..
ويخلّي مصر أرض مفتوحة لكل اللي عاوز يدخل.. طيّب على شرير.. كويس على وحش.. ابن ناس على ابن........
وهو ده المعنى البسيط للكلمة الكبيرة..
"الأمن القومي"
خاصة وأنه لما مصر أرادت إغلاق الحدود بعد أكتر من أسبوع تقريبا على فتحها غضب بعض الفلسطينيين من التصرف ده -رغم إن ده طبعا من حق مصر- وبدأوا يهاجمون قوات الأمن المصرية وأُصِيب عدد كيبر من الجنود المصريين.. وهم نفس الجنود اللي كان الفلسطينيون بيعطوهم وردة وهم داخلين..
مش كده وبس..
أصحاب وجهة النظر دي بيسألوا سؤال شايفينه مهم:
"واحنا إيه يضمن لنا إن اللي دخلوا مع الفلسطينيين مافيهمش إرهابيين أو متطرفين ولا حتى عملاء وجواسيس لإسرائيل؟"
ودي برضه وجهة نظر فيها منطق..
والكلام ده مش مرتبط بمصر بس لكن موجود في كل دول العالم..
حتى دول الاتحاد الأوربي -يبلغ عددها 28 دولة- بتفكر في نفس الفكرة..
رغم أن 25 دولة من دول الاتحاد الأوربي يجمعها اتفاقية اسمها "اتفاقية شنجن" -نسبة إلى بلدة في لوكسمبورج- وتتيح هذه الاتفاقية للمواطن الأوربي التنقل بحرية بين كل الدول الموقِّعة على الاتفاقية من دون الحاجة إلى تأشيرات أو جوازات سفر..
ومع ذلك الاتفاقية بتثير القلق لدى بعض الدول الأوربية زي ألمانيا مثلا وكتير شايف إنها مُضرّة بالأمن القومي رغم أنها ممتازة من الناحية الاقتصادية والسياحية..
يعني..
دي كلها وجهات نظر
فيها اللي رايح يمين وفيها اللي رايح شمال
أنت بقى رأيك إيه
شايف إن حدود مصر لازم تكون مفتوحة
على طول على غزة
عشان نقدر نساعد أهلها ..
ولاّ شايف إن الحدود دي "خط أحمر" مافيهاش هزار..
الفلسطينيون على رأسنا من فوق..
لكن يدخلوا بلدنا بنظام وبشكل قانوني
مش بالطريقة اللي حصلت دي؟
منقول وياريت رايكم