لا اعلم

إنما هي الدنيا يا صغيرتي ..!!
تارة تفرحنا ، و تجرحنا تارات ..!
و أنى لنا الصبر على آلام مزقتها الدهور المتلاحقة ؟!
و مَنْ لنا سوى الله يرحمنا ؟!
ما بال الصمت قد أخرس أصواتنا الضعيفة ؟!
نبكي و نبكي ..!
فلا يسمعنا أحد ..!
لا يسمعنا سوى نبضات قلوبنا التي جارتْ عليها الدنيا ، و قتلتها السنون ..!
و أنى نضحك ، و الأعين من شدة الهول لتصرخ ؟!
يا لخيبة الأمل ..!
ماذا جنتِ القلوب ، سوى دقَّاتِ الخطوب ..!
يا أيُّها القلب الساكن داخلي ..!
رحماك رحماك ..!
فقد قتلتني مواجع الضربات التي لا تكلُّ من قتل نفسي ..!
أي دموعي ..
هل لكِ من فرحة تغمر الجسد الجريح ؟!
أم أظلُّ دوماً ..
كالطير الذبيح ؟! .
عاشقة ..
ما أجمل العبير الشذيَّ الذي يحمله قلمكِ ..
أدامكِ الله وردة يانعة الغصون ..
تنير بيتنا ..
تمنُّ علينا برنات الحنان ..
تحياتي لكِ يا بائعة الرحمة .
عبد الرحمن

و كيف يكون النور كثيراً على ربَّة النور ؟!

عجبتُ منكِ يا بائعة الرحمات ..!!

إن لقلمكِ همساً يشبه رنَّات قلمي ..!!

أكاد أكون ههنا حتى أرد على همسات عطر محبرتكِ الدافئة ..!!

و كيف لا ، و أنتِ أختي صغيرتي العذبة الدافئة ..!!

والله إنني لأحبكم جميعاً ..

إن حبَّكم يسكن سويداء قلبي ..

يا بيتٌ طاهر صنعته أخت طاهرة ..

كم أنا سعيد أن يكون لي إخوة و أخوات يسكنون بين ضلوعي ..!

عاشقة النور و الخير ..

إن همس قلمي لقليل قليل إلى جانب بوح قلمكِ الدامي الرقيق ..

الدامع ..!!

لا تدمعي أختي ..!!

فداكِ نفسي ..!!

إليكِ نور عيوني ..!!

كيف لي أن أتحمل دمعات مدادكِ النقي الصافي ..!!

لقد بتُّ أحلم ببيتكم الرائق ..!!

بيتكم الذي سأظل أحبه ما دامت السموات و الأرض ..!!

ما أجملكم ، و ما أنبل قلوبكم البريئة ..

فــ من بائعة الرحمات .. إلى نهال النور .. إلى اليوسفين .. العاشق بلا حبيبة .. رزقه الله بحبيبة تملأ دنيته بالحنان ..

و يوسف مشاكل .. أبعده الله عن المشاكل ..

و صاحبي و أخي و جاري أكرم .. أكرمه الله و بارك فيه ..

بائعة الرحمة ..

لا أستطيع إلا أن أقول ..

كم أنا أحبكم في الله .

عبد الرحمن