زائر زائر
| موضوع: مهما كان ساكون بجانبك الأحد فبراير 17, 2008 12:17 pm | |
| احبائي واصدقائي اعضاء اجمل منتدي اصدقاء للابد ما اروع ان يستطيع الاب ان يتواصل مع ابنائه لدرجة اليقين فهذا التواصل يولد قدره هائله لدى الابناء تجعلهم اكثر قدره على تحمل اصعب المواقف ..
لن اطيل عليكم فهذا المقال الذى انقله لكم يشرح لكم ما اقصده دعونا نستمتع معا بقراءته :
*******
ولا ادري إذا كان احد منكم قرأ عن الزلزال المدمر الذي ضرب ارمينيا في عام 1989، وكان من اقسى زلازل القرن العشرين، حيث ان درجته كانت (8.2) على مقياس ريختر، وأودى بحياة اكثر من ثلاثين الف شخص خلال عدة دقائق، ولقد شلت تماماً المنطقة التي ضربها وتحولت إلى خرائب متراكمة، وعلى طرف تلك المنطقة كان يسكن فلاح مع زوجته، تخلخل منزله ولكنه لم يسقط،
********
وبعد ان اطمأن على زوجته تركها بالمنزل وانطلق راكضاً نحو المدرسة الابتدائية التي يدرس فيها ابنه، والواقعة في وسط البلدة المنكوبة، وعندما وصل وإذا به يشاهد مبنى المدرسة وقد تحول الى ما يشبه (الفطيرة)، لحظتها وقف مذهولاً وملجوماً، ولكن بعد ان تلقى الصدمة الأولى ما هي إلاّ لحظة اخرى وتذكر جملته التي كان يرددها دائماً لابنه ويقول له فيها: مهما كان (سأكون دائماً هناك الى جانبك)،
********
وما هي إلاّ لحظة ثالثة وإذا الدموع تنهمر على وجنتيه، وما هي إلاّ لحظة رابعة إلاّ وهو يمسح الدموع بيديه ويركز تفكيره ونظره نحو كومة الأنقاض ليحدد موقع الفصل الدراسي لابنه، وما هي إلا لحظة خامسة وإذا به يتذكر ان الفصل كان يقع في الركن الخلفي ناحية اليمين من المبنى، وما هي إلا لحظة سادسة إلا وهو ينطلق الى هناك ويجثو على ركبتيه ويبدأ بالحفر، وسط يأس وذهول الآباء والناس العاجزين.
********
حاول ابوان ان يجراه بعيداً قائلين له: لقد فات الآوان، لقد ماتوا، فما كان منه إلا ان يقول لهما: هل ستساعدانني؟!، واستمر يحفر ويزيل الأحجار حجراً وراء حجر، ثم اتاه رجل اطفاء يريده ان يتوقف لأنه بفعله هذا قد يتسبب بإشعال حريق، فرفع رأسه قائلاً: هل ستساعدني؟!، واستمر في محاولاته، وآتاه رجال الشرطة يعتقدون انه قد جن، وقالوا له: انك بحفرك هذا قد تسبب خطراً وهدماً اكثر، فصرخ بالجميع قائلا: اما ان تساعدوني او اتركوني، وفعلا تركوه، ويقال انه استمر يحفر ويزيح الأحجار بدون كلل او ملل بيديه النازفتين لمدة (37 ساعة)، وبعد ان ازاح حجراً كبيراً بانت له فجوة يستطيع ان يدخل منها فصاح ينادي: (ارماند)، فأتاه صوت ابنه يقول: انا هنا يا ابي، لقد قلت لزملائي، لا تخافوا فأبي سوف يأتي لينقذني وينقذكم لأنه وعدني انه مهما كان سوف يكون الى جانبي.
********
مات من التلاميذ 14، وخرج 33 كان آخر من خرج منهم (ارماند)، ولو ان انقاذهم تأخر عدة ساعات اخرى لماتوا جميعا، والذي ساعدهم على المكوث ان المبنى عندما انهار كان على شبه (وتد) مثل المثلث نقل الوالد بعدها للمستشفى، وخرج بعد عدة اسابيع. والوالد اليوم متقاعد عن العمل يعيش مع زوجته وابنه المهندس، الذي اصبح هو الآن الذي يقول لوالده: مهما كان (سأكون دائماً إلى جانبك).
********
هنا ينتهى المقال و مع ان القصة تبدو اقرب الى الخيال و لكنها واقعيه و حدثت فى اواخر القرن العشرين .. اتمنى ان تنال رضاكم و شرف تعليقاتكم
تقبلوا منى جزيل الشكر اخوكم محمد العادلي
|
|
كنزى كنزى مشرفة
عدد الرسائل : 2140 العمر : 36 البلـــد: : مدينه الاحلام مزاجـى: : نقاط : 6253 التقدير : 0 تاريخ التسجيل : 01/11/2007
| موضوع: رد: مهما كان ساكون بجانبك الأحد فبراير 17, 2008 5:20 pm | |
| انا بجد جسمى اقشعر من القصه الاكثر من رائعه كلها لحظات بس بتعدى على الاب سنين حتى لو اكنت قصه اقرب للخيال انا مصدقاها بجد يا مستر تسلم ايدك قصه اكتر من رائعه وفيها اب عظيم جدا يا ريت كل الاباء يبقى زيه | |
|
زائر زائر
| |
sandy صاحب الموقع
عدد الرسائل : 7451 العمر : 35 البلـــد: : مدينه الحزن الوظيفة: : طالبه فى عالم الاحزان الهوايات: : امسح دموعى مزاجـى: : الهوايات: : وسام : نقاط : 8977 التقدير : 5 تاريخ التسجيل : 29/05/2007
| موضوع: رد: مهما كان ساكون بجانبك الثلاثاء فبراير 19, 2008 1:49 am | |
| تسلم ايدك يا مستر قصه فعلا مؤثره اوى واللى الاب عمله علشان ينقذ ابنه وحس بيه مشكور يا مستر تقبل مرورى | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: مهما كان ساكون بجانبك الثلاثاء فبراير 19, 2008 4:30 pm | |
| رايك جميل يااميرتنا نورتي ياساندي الموضوع بشكرك علي تواجدك الدائم في وسطنا ومشلركاتك الايجابيه دمتي بخير وسعاده اميرة المنتدي ويسلم ليا مرورك الغالي |
|