اتتهمنى بالخيانة فلولاى ماكان للوفاء عنوان
اتسالنى من انا فانا التى لا يوجد مثلها فى الدنيا انسان
تتهمنى انى اخالف التقاليد والعرف وحتى الاديان
فماذا فعلت انا لكى تحاصرنى باتهماتك فى كل مكان
فكل ما طلبته ان يكون الذكر والانثى فى بعض الاشياء متساويان
يالك من شخص ظالم مثلك مثل الزمان
فجأة جردتنى من كل ما احسست به من امان
تعاتبنى لانى واضحة ولا اضع سوء الظن فى الحسبان
فلتنظر الى نفسك ايكون من حقك ان تفعل اى شىء كان
فمن حقك ان تعبر عن نفسك وتقف ببابى كانك سجان
السنا جميعا بشر ومن طينة واحدة خلقنا المنان
فهل كان ذنبى انى خلقت انثى وكنت انت من الشبان
تتعامل معى كانى جماد يستحيل ان يتحرك طالما وضعته فى مكان
او كحيوان ياكل ويشرب فقط وليس من حقه ان يكون له حرية التصرف كانسان
انى لا ادعو الى السفور ولا الفجور ولكن من حقى ان اشعر واعبر عن نفسى وما بداخلى من الوان
(اتامرون اناس بالبر وتنسون انفسكم) افبهذا امرك الرحمن
فاعتبرت نفسك القاضى والسياف تمسك بالعقاب والميزان
ولكنك لم تكن عادلا فكفتك هى التى تم لها الرجحان
افبعدما تتهمنى بالخيانة وتسلبنى حقوقى تزعم اننا اخوان
ولكن ليس لكلامك معنى سوى انك لم تعرفنى ولم نكن يوما صديقان
عذرا سامحنى فيجب ان اقل لك اننا لن نعد مقربان بعد الان
ولكن قبل رحيلى اود ان احمل اليك بعض المعان
ليس معنى كونك صريح ان تتسبب فى جرح اى شخص مهما كان
فالصراحة والجرح ليسا شيئا واحدا بل شيئان
فالصراحة شىء جميل والجرح كما عرفنا معناه فى كل ان
ولكنك لا تفرق بينهم فحسبتهما لابد ان يلتقيان
فجرحتنى واحزنت قلبى عليك فاصبح جرحى جرحان
الم تسمع قوله تعالى(لو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك) فاتعظ ايها الغفلان