جئت أجتر القيود متماشيا على أشواك الحدود
أحمل طفلى البرىء بدمه المفقود
جئت أقص حكايتى بغير تشكيل أو فروض
جئت ألقى بكلمات على لسان قد جمدة البرود
اه ه لو تعلموا كم ترامت ضحكاتى على الورود ....وكم وددت ان يكون لى يوم مشهود
وفجأة وجدت حياتى كلها زكرى على رداء ....عائلتي بحلمى نداء ..وطفلى على يدي فداء
علمت اني لا أحمل غير الداء ....فذهبت مستشهدا حتى أجد الدواء
حملت سيفى وحجارتي ..ودعوت الى الاله .... وذهبت اجرح وامحى كل الوباء
أصوات من السماء .... وصرخات الابرياء
فمن انا .... انا شهيد الحدود ..وطفلي شهيد الجحود
وبلدى بقلبى كرحيق الورود
بقلم/محمود زكريا