كل ما حلولنا يتكلم... ضجيج أصوات عاليه صخب إزعاج ... عالم متغير...
ألكل يريد أن يصل ويدرك الجري والسير وكأنه في سباق مع الوقت والزمن....
هذا يريد أن يعدل الكون وكأنه معه عصا موسى عليه السلام
وهذا يريد أن يرفع الاقتصاد في البلد ...
وهذه تريد الدفاع عن حقوق المرأة وشاب يريد أن يضرب بقوانين
التعليم الجائرة عرض الحائط وفتاة تريد أن يعطوها قدراً من الحرية
وأم تريد أن تكون سيدة على زوجها وأولادها وزوجاتهم وتكون هي
المحرك لهم وأب يريد أن يعدل القوانين الصعبة التي تزيد من صعوبة
الحياة عليهم ورؤساء أندية يتظلمون إلى رعاية الشباب ولاعبين محترفين
يشكون الإدارة ونظام الاحتراف..
ومدرسات يتقدمن إلى ديوان المظالم راجيات النظر في أمرهن ومغتربون
أجانب يطالبون المساواة مع المواطن
ضــــوضــــاء.... إزعـــــاج..... طلبــــات في كل مكـــان
اوامـــر ....نــــواهــــي....مفـــروض .....واقــــــع...واجـــب
في هذه المعمعة كان هناك شي مازال يحتفظ بهدوئه ووقاره
وهيبته وثباته .....أنه " الصمــــــت "
الصمت الذي نلجاء إليه كلما ضاق بنا الحال نهرب إليه
كلما ارتفع صوت الضجيج ولإزعاج فعلاً ....
أن لصمــــت حكمـــة
فهاهو صمـــت فــي زمــن الثــرثــرة
الصمت الذي نرتمي بين أحضانه في لحظات
الصدمة والانكسار...
الصمت الذي يحتوي دموعنا و آهاتنا دون أن
يخبر بها أحد بل يكتفي بصمـــت والنظر أليـنـا
فدعوا من الصمت عنوان لنا حين الغضب
وحين يعم المكان بثرثرة وحينا يتكلمون بأمر
لا نفقه فيه شي ...