كما لو كان نائما

كما لو كان نائما..


صحا من النوم في لحظة واحدة. فتح النافذة
على ضوء فاتر وسماء صافية و هواء معافى.
تحسس جسده, عضوا عضوا,فوجده
سليما. نظر الى الوسادة و لم يرا شعرا
تساقط في الليل. نظر الى الملاءة
و لم ير دما. فتح جهاز التلفزة
و لم يسمع خبرا عن قتلى جدد في العراق
و غزة و افغانستان. ظن انه نائم. فرك
جفنيه امام المرآة و تعرف على وجهه
بسهولة. هتف: انا حي. مشى الى
المطبخ لاعداد القهوة. وضع ملعقة من
السكر في كأس الحليب مع القهوة.
رأى على الشرفة بلبلا زائرا يقف على حوض
زهور نسي ان يسقيها. قال
للبلبل: صباح الخير, و نثر حوله فتات
خبز. طار البلبل وحط على فنن شجيرة
و غنى. مرة اخرى, ظن انه نائم. نظر
الى المرآة ثانية و قال: انا هو. استمع
الى نشرة اخبار جديدة. لا قتلى جددا في
اي مكان. فرح بهذا الصباح الغريب.
قاده الفرح الى طاولة الكتابة و في باله
سطر واحد: " انا حي على الرغم من انني
لا اشعر بالالم ". كان ممتلئا بشغف الانشاد
لصفاء بالٍ هبط عليه من مكان بعيد: من
مكانه هذا! و حين جلس الى طاولة الكتابة
وجد سطراً مكتوبا على ورقة بيضاء:
" انا حي على الرغم من انني لا اشعر بالالم"
لم يظن هذه المرة انه نائم.


كان متأكدا من ذلك!

:}{{:






ارد اقول ايه انا بقة

:{PL: