:-:ليلة بوابل الرصاص:-:

:: ليلة بوابل رصاص ::

لم أكن اعلم الليلة أني سأقضي سهرتي بين وابل رصاص ، أو على إيقاعها المتمرد على ذاته ، صمتُ للحظة فأي انفجارٍ أقوى بكثير من صوتي الخافت الذي إن حاول استنكار الوضع قد يصله شيئاً من الغضب ، تمادى النكران للذات الفلسطينية و أبى الجميع إلا أن يتمسك بحقٍ لا ندري إن كان له أو لا !!صوتُ الرصاص البغيض أشبه بنعيق غرابٍ نكره النظر إليه ، و لا يتراجع أياً كان و يبقى " التحدي " عنوان ، ليضيع بين زحام المعركة الدائرة أناسٌ لا ذنب لهم سوى التواجد بمكانٍ لا يحوي إلا " أموات قلب " ... يهدأ الضجيج فجأة ، الانفجارات تسكن و نقول " عساهم وجدوا المخرج " و قبل أن نكمل التقاط أنفاسنا يباغتنا صوت انفجارٍ بلون " الوجع و الألم " معاً ، أكاد أبكي ليس خوفاً ، فلا أظنها باتت تعني بقاموسنا أي معنى ، كلمة خاوية من كل شئ ... " خوف " بلا فائدة !!أبكي على وطنٍ يتمزق أكثر ، أخاف للحظة أن اشمئز من نفسي و منطقة سكناي التي تحتل المكان الأوسط من البلدة ، فأي انفجارٍ أو طلقة رصاصٍ طائشة سيكون لسمعنا منها نصيب ، أحاول أن أتجاهل الصوت القادم من الخارج ، أو أقول " علهم يأتون بفائدة " لا أغلق النوافذ ، ولا أتوانى أيضاً عن محاولة النظر منها ، فضولٌ يكاد يملأني للوصول حيث مكان " الاقتتال " أسمع صوت كل شئ ولا أرى شئ !! لأمنح نفسي شيئاً من عزاء أُسمع البعض صوت الانفجارات و طلقات الرصاص المتتابعة ، و ابتسم فقيل لي " خفت و ارتعبت من الصوت " ، غير أني لم أرتعش أبداً رغم الانفجار الذي لم يسبقه أي إنذار !! " عادي تعودنا " ذاك ردي و بلا مبالغة فحقاً " عادي تعودنا " ، لكن ما لم أستطع أن أعتد عليه أبداً هو شعوري الداخلي حيال ما يحدث ، في كل مرة ينتابني إحساسُ " الفرقةِ " أكثر ، تتملكني رغبةٌ جامحة بالانتفاض على ذاتي أو على شئٍ بات واقعاً لا نعلم هل سيتغير أم ستزداد الأمور سوءاً ؟!!
استفهاماتٌ كثيرة تدور برأسي ، و علاماتُ تعجب عجزت هي نفسها عن إيجاد مكانٍ لها ، مع كل طلقة رصاص أبتعد عن ذاتي أكثر ، يقترب الصوت ، أسمعُ صوت الطلقة و هي تخرج من بيتها يا ترى أين تتجه ؟ و بصدرِ من ستربض !! أكرهُ جداً ذلك الصوت الصارخ بـ " الأنين " ، أسمعها تقترب مني أكثر ، تحتكُ بـ " حديد " النوافذ و تصدر رنيناً مزعجاً و بالنسبة لي لا يمنحني سوى جرعة ألم أخرى ، ينشطر قلبي نصفين ، نصفٌ يحترق على وطنٍ ما عاد له بهاء ، و نصفٌ أبى أن يبقى داخلي حتى تعود " فلسطين " و نعود كلنا كما كنا أو على الأقل كما يجب أن نحفظ لفلسطين عهداً قطعناه يوماً على أنفسنا ، و نتذكر معه أن هناك أقصى يئن ، أن القدس مسلوبة ، لنوقن أننا مازلنا نعاني من احتلالٍ لم يغادرنا و لم يترك أرضنا ، لنذكر أن هناك معذبون بالشتات يأملون بنا خيراً ، يحلمون و نحلم معهم بيوم الرجوع ، و نتذكر أكثر آلاف القابعين خلف القضبان ... فهل نرحمهم و نرحم أنفسنا !!هل نحافظ على طهر فلسطين كما دوماً ... هل !!
وفي وسط تفكيري وطرحي للاسئلة اشعر بنار وحرقة في صدري
الم فظيع رهيب
ولكني لا القي له بالا وكاني ايقنت انها نهايتي
وان مجرد تالمي لن تجدي او تفيد
اضع يدي على وجهي لاجد دما
نعم دما خارجا من انفي
من اين اتى هذا الدم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد اصابت الطلقة صدري
اضع يدي على مكان الطلقة
فلا ارى دما
ولا ثقبا
اين ذهبت الطلقة
الدم من انفي يزداد ويهطل سريعا
افكر مليا هل هناك جدوى ان انتفضت وقمت لاحاول ان امسح دمائي
ام ان النهاية في جميع الاحوال واحده
و وسط تسالي
يقاطعني سيل الدم اللذي يجري من انفي
فاقرر ان احاول واتشبث باخر امل في الحياة
لافتح عيني
وارى الصدمة الحق
اني في فراشي
ومكان هذا
سوى حلم او امل
ولكني اغمض عيني
ساعيا لعودتي في النوم
وانا ادع انفي ينزف
فهو اخر ما يربطني بهذا الامل

بيمووووووووووووووووووووووو

اعذريني يا ساندي

انا عارف اننا كنا اتفقنا على حاجه

ولكن انتي عارفة كويس جدا
ان احيانا الواحد بيقرا كلام يحرك جواه مشاعر معينة

فاعذريني انتيمي

واحببت اني انقل الكلام اللي حرك مشاعري هنا

ماذا أقولُ إنْ اسْتَنْطَقْتُ عَنْ وَجَعِي
وَ الْجُرْحُ جُرْحِي وَ الْسّكينُ سِكّيْنِي
وَيَوْمَ يَزْحَمُ وَجْهُ الْمَوْتِ ذاكِرَتِي
أَبْكِي عِراقي أمْ أَبْكي فَلَسْطيني ؟!

اعذروني مجددا اخوتي

بص يا بيمو

بصيت

طيب انا تعبت من القرايه...بس الحمد لله خلصت

هابقى ارد علي الموضوع بكره

يدوب امشى دلوقتى

ولا اقولك

لما تيجى ساندى بئى تشوف لها حل معاك

ياباشا بهزر المووضع عادى جدا ومش فى اى حاجه

عادى جدا بضمان اوس

بس حلو العصفور اللى بيقول وطنى ده

بحـــــــــــــــــــــــــــــ فلسطين ــــــــــــــــــــــــــــبك

:-:**ليلة بوابل الرصاص**:-:

:-:ليلة بوابل الرصاص:-: