رساااااله
ديوان مشاعر مرهفة
لا أعلم من أين ابدأ مع قلمي ، ولا من أين أرسم معاناة قلوب الكثير منا ، لم يعد القلم يجدي ، ولم تعد الوسائل تنفع ، ولم يعد الصراخ يسمع ، لم يبق سوى السكوت الذي يحتضر فينا رويدا رويدا.
اي حياة هذه وأي دنيا وجدنا بها ، كدت ارى الكون كله مظلم عتمة تعقبها عتمة ، لم يعد في الحياة شيء يستحق ، رغم أننا نعطي لكل شيء حقه.
ما ابشع الظلم والقهر والاحساس به ، ما أصعب أن تحتضن قلوبا فتنسج لك كفن الغدر ، ما أصعب ن تمد يديك لمن يبترهما ، ما اصعب أن تضحي لأناس لا تعرف غير الأنا ، رحماك ربي.
ماذا حل بقلوبنا وغلى أين مصيرنا ، العواطف جفت ، والدموع زرفت ، والأبصار شاخصة ترتجي رحمتك ، أناس لا تعرف سوى الخراب والتدمير والسعي واللهث خلف الظلم والفتنة وزرع الالم والحسرة في قلوب الآخرين ، يأكل القوي منهم الضعيف ، ويترك الضعيف المكان منكسرا ذليلا ، ليعيش المتجبر بكل جبروت وظلم.
هل فقد الانسان كل المشاعر ، هل صدأت القلوب فلم تعد تشعر أو تتالم ، قلوب بريئة لم تجد سوى الغدر ، لم تجد سوى سيوف الزمن تنساب على الرقاب ، لم يزرع في دروبهم غير الاشواك القاتلة ، يتلذذون بمعاناتك ويتهنون بزرع الالم في قلبك ، رحماك ربي.
الزمن غدر فينا ، والقدر قسى علينا ، والكل يسعى لتحطيمنا ، بكينا من أجل فرحهم ، ضحينا حتى يعيشوا ، أعطينا وما انتظرنا شيء ، وجدنا معهم كل شيء ... كل شيء سيّء .. قاسي ، ظلم ، جبروت ، قهر.
قلوبنا كلها صفاء ونقاء ، أعطينا دون مقابل للعطاء ، يفسرون براءتنا غباء ، وطيبتنا عيوب ، عطاءنا سذاجة ، تضحيتنا واجب ..... طعنهم عادي وجرحهم ماشي وتضحياتهم غير إجباري ، دوما نوضع نحن في الصورة وهم بعيد عن بروازها
أسئلة كثيرة في داخلي .. تبحث عن جواب .. عن مخرج من الطوق الذي أحكم حولها ، الورد انحنى ألماً والكون اذداد سواداً ، الظلم توارى خلف الوجوه البريئة ، والقهر انسكب على تلك الأرواح النيرة.
النهاية قربت والأمل في زوال ، فلا شيء يستحق ... لا شيء يستحق ..!
شكرا لكم ، لقد فتحت قلبي لهذه المعاني وأرسلها لكم بخاطرة مني على أن تعجبكم ،،
شكرا لكم
إنسانة بمشاعر مرهفة