اقرءوا معي ما كتبه هذا الشاب المتهور الذي تعرض
إلى حادث وكان معه أمه فتوفيت وبقي هو علي قيد الحياه وكتب هذه القصيده:
يواسيني وانـا الميـت وحالـي يجبـر الدمعـات
تسيل مـن الـذي فينـي ويبكـي وهـو يواسينـي
وانـا ابكـي واتنهـد وارسـم بالحـزن لـوحـات
يجبرونـي عشـان امشـي ورجلـي مـا تمشينـي
قتلـت رعايتـي بيـدي قتلـت الحـب والرحمـات
حرمت النفس من حقهـا وانـا ابكيهـا وتبكينـي
وكنـه حلـم قـدامـي يقيـدنـي مــن الصـرخـات
ابي اصحى ولكني عجـزت القـى ال يصحينـي
فـداك القلـب يايمـه ومهمـا قلـت مــن كلـمـات
صغيـره فـي كبـر حقـك بـس اتمنـى تعذرينـي
نهبت الفرح من بيتي صحيح اني خسيس الذات
صحيح اني ولد طايش وكـل مـا أسمعـه فينـي
تجـول عيونهـم فينـي تفـصـل مـنـي قيـاسـات
وتشيـح وجوههـم عنـي وكنـي غـيـرت ديـنـي
يظنوا حزنهـم اكبـر وهـم اصحـاب هالمأسـاة
وانـا اتحـدى اذا فيهـم ربـع مـا يحتـرق فينـي
نقص قدري بعد موتـك وغابـت نشـوة اللـذات
وصــار الـهـم عـكـازي ابـاكـيـه ويباكـيـنـي
عطيتيني بدون حساب ولا سمعتك تقولي هـات
وانا اشرب حيـل مـن دمـك ودمـك مـا يكفينـي
يايمه ارجعي كافـي ابجلـس معـك لـو لحظـات
واقبل ايدك ورجلك وافـرش لـك رمـش عينـي
يايمـه مـا تحملهـم يقولـوا فـات مـا قــد مــات
تعالـي غيـري هالقـول واطيعـك باقـي سنينـي
واترك عادة التدخيـن وانفـذ مـا تبـي بسكـات
واصلي الفجر في المسجد قبل منتـي تصحينـي
يايمـه ارجعـي تكفيـن وطفـي شمعـة الآهــات
ابيـك انتـي ولا غيـرك علـى موتـك تعزيـنـي
وضمينـي وداوينـي مثـل مـا كانـت الهـقـوات
ما ابي احـدن يواسينـي ابيـك انتـي تواسينـي
دخيلـك بـس لا تبكـي اذا شفتـي بـي الدمعـات
انـــا مـقــوى ابـكـيـك اذا انـتــي تبـكـيـنـي
القصيدة منقولة